نشرت كوريا الشمالية، الجمعة، للمرة الأولى صورًا نادرة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، حيث ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتجول في أرجائها، داعيًا إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ظهر كيم وهو يتفقد صفوفًا من أجهزة الطرد المركزي، مؤكدًا ضرورة زيادة عدد هذه الأجهزة "لتسريع إنتاج الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الجمعة أن كيم زار منشأة نووية ودعا إلى تعزيز القدرات النووية لبلاده في مواجهة التهديدات المتزايدة من واشنطن وحلفائها. يأتي هذا التقرير بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية، وفقًا للجيش الكوري الجنوبي، وهو أول اختبار رئيسي تجريه الدولة النووية منذ أوائل يوليو.

ذكرت وكالة الأنباء المركزية أن كيم تفقد "معهد الأسلحة النووية" وقاعدة إنتاج المواد النووية المخصصة للأسلحة، مشيرًا إلى أن العلماء النوويين يجب أن ينفذوا سياسة الحزب في بناء القوة النووية دون قيد أو شرط، وبإيمان قوي وقدرات عملية عالية.

وأضاف كيم أن التهديدات النووية من الولايات المتحدة وحلفائها "أصبحت أكثر وضوحًا وتجاوزت الخط الأحمر"، مؤكداً أن كوريا الشمالية يجب أن "توسع قدراتها الدفاعية وتطور قدراتها على شن هجوم استباقي ترتكز على القوة النووية".

ونفذت كوريا الشمالية هذا العام عشرات عمليات إطلاق الصواريخ، فيما يتهم الغرب بيونغ يانغ بتسليم شحنات ذخائر وصواريخ لموسكو لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. رغم نفي كوريا الشمالية ضلوعها في أي صفقات سلاح مع روسيا، أعلنت بيونغ يانغ هذا العام أن كوريا الجنوبية "عدوتها الرئيسية"، ونقلت مؤخرًا أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية إلى مناطق حدودية.

ورصدت رئاسة الأركان المشتركة في سيول إطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى من بيونغ يانغ صباح الخميس باتجاه بحر اليابان، موضحة أن الصواريخ تحطمت بعد قطع مسافة نحو 360 كيلومترًا، وأكدت تبادلها المعلومات مع حليفيها طوكيو وواشنطن.

ونددت رئاسة الأركان المشتركة "بشدة" بإطلاق الصواريخ، معتبرة ذلك "استفزازًا واضحًا" يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وأكدت وزارة الدفاع اليابانية وقوع التجربة الصاروخية.

وفي إشارة إلى التجربة، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم "أشرف على تجربة إطلاق للتحقق من أداء قاذفة صواريخ متعددة من نوع جديد عيار 600 ملم"، مضيفة أن القذائف "أصابت هدفًا في بحر الشرق" وأن التجربة أجريت "لتطوير نظام قيادة القاذفة والتحقق من فعاليتها القتالية بفضل إطلاق النار الآلي بالكامل".