أعلنت الحكومة الفنزويلية، أمس، توقيف ثلاثة أمريكيين وإسبانيين اثنين وتشيكي متهمين بصلتهم بمؤامرة مفترضة لزعزعة استقرار البلاد، مشيرةً إلى مصادرة نحو 400 بندقية جُلبت من الولايات المتحدة.

وأوضح وزير الداخلية ديوسدادو كابيّو أن الأشخاص الستة اعتُقلوا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم يستهدف الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته.

وتأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين فنزويلا وكل من الولايات المتحدة وإسبانيا بسبب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي أجريت في 28 يوليو وتتهم المعارضة مادورو بتزويرها.

من جهته، يؤكد مادورو، الذي تولى رئاسة فنزويلا خلفاً للزعيم اليساري هوغو تشافيز بعد وفاته عام 2013، على فوزه بولاية ثالثة، لكن هيئة الانتخابات لم تنشر نتائج التصويت التفصيلية.

وقال كابيّو: «نحن نعلم أن حكومة الولايات المتحدة لها صلة بهذه العملية».

وبحسب وزير الداخلية، «تم اعتقال مواطنين إسبانيين أخيراً في بويرتو أياكوتشو» جنوب غربي البلاد.

وأضاف أن ثلاثة أمريكيين ومواطناً تشيكياً أوقفوا أيضاً، وربط المؤامرة المفترضة بوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسبانيا، وكذلك بزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

وتابع: «لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين، واتصلوا بمرتزقة من أوروبا الشرقية وهم يقومون بعملية لمحاولة مهاجمة بلادنا».

وأعلن أنه «تم ضبط أكثر من 400 بندقية»، متهماً المعتقلين بالتخطيط «لأعمال إرهابية».

ونفى متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس، ادعاءات فنزويلا، قائلاً إنها «كاذبة بالمطلق».

وأكد المتحدث اعتقال أحد أفراد الجيش الأمريكي في فنزويلا، مشيراً أيضاً إلى «تقارير غير مؤكدة عن احتجاز مواطنين أمريكيين آخرين».

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ الخميس، مع تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها «دكتاتورية».