أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) أنه يجري التحقيق في إطلاق نار بالقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأحد على أنه "فيما يبدو محاولة اغتيال".

وقال فريق حملة ترامب إن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة كان بأمان بعد أن تم إطلاق الرصاص "في محيط تواجده" في فلوريدا.

وأكد متحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية أيضًا أن ترامب كان بأمان بعد إطلاق الرصاص في ملعب جولف ترامب الدولي.

وقال مأمور مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، في مؤتمر صحفي إن الخدمة السرية رصدت فوهة بندقية تظهر من بين سياج فاصل.

وكان المشتبه به يبعد ما بين 270 إلى 450 مترًا من ترامب، الذي كان يلعب الجولف في ذلك الوقت، حسبما ذكر برادشو.

وقال المتحدث باسم الخدمة السرية، رافائيل باروس، إن الخدمة السرية أطلقت النار على المشتبه به. وأضاف برادشو أنه لم يتضح ما إذا كان الرجل قد أطلق أيضًا النار أم لا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفر المشتبه به من مكان الحادث، ولكن تم القبض عليه من قبل الشرطة المحلية، التي عثرت على بندقية هجومية من طراز إيه كيه-47 مزودة بمنظار تلسكوبي وكاميرا في الشجيرات بمكان الحادث، وفقًا لما ذكره مأمور مقاطعة بالم بيتش ريك برادشو.

وفي رسالة لجمع التبرعات أرسلت بعد وقت قصير من الحادث، قال ترامب إنه تم سماع دوي لإطلاق النار في المنطقة المحيطة به.

وكتب ترامب: "لكن قبل أن تبدأ الشائعات في الانتشار، أردت أن تسمعوا هذا أولًا: أنا بأمان وبصحة جيدة!".

وتابع: "لا شيء سيوقفني. لن أستسلم أبدًا! سأحبكم دائمًا لدعمكم لي".

وقال ستيفن تشيونج المتحدث باسم ترامب في بيان موجز صادر عن الحملة: "لا تفاصيل إضافية في الوقت الحالي"، وكذلك قال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوليلمي في منشور على منصة إكس.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس على حادث إطلاق النار.

وثمّن بايدن جهود خدمة الحماية السرية وفرق الأمن لـ "يقظتهم وجهودهم" للحفاظ على سلامة ترامب ومن حوله.

وقال بايدن في بيان: "أنا سعيد لأن الرئيس السابق لم يصب بأذى".

وتابع: "لطالما قلت إنه لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف في بلدنا، وقد وجهت فريقي لمواصلة ضمان أن تحصل خدمة الحماية السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة الرئيس السابق".

وكتبت هاريس على منصة إكس أنها سعيدة لأن ترامب كان بأمان.

وتابعت: "العنف لا مكان له في أمريكا".

وقال جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس رفقة ترامب، إنه تحدث معه قبل أن يجري الإعلان عن الأخبار.

وكتب عبر منصة إكس: "كان في حالة معنوية جيدة، وبشكل مذهل. لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه".

يُشار إلى أنه في 13 يوليو الماضي، أطلق مسلح النار على ترامب من سطح قريب خلال حدث لحملته الانتخابية في بنسلفانيا.

وأصيب ترامب برصاصة في أذنه اليمنى، وتم قتل الجاني على يد قوات الأمن بعد وقت قصير. وتوفي رجل واحد وأصيب اثنان آخران في التجمع.