يعتبر ريان ويسلي روث، المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شخصية مثيرة للجدل. روث، البالغ من العمر 58 عامًا، له سجل طويل من الاعتقالات والمواجهات مع الشرطة تعود إلى التسعينيات. ووفقًا لتقرير شبكة "فوكس نيوز"، روث تم إطلاق النار عليه من قبل عناصر الخدمة السرية بعد سماعهم طلقات في ملعب ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، فلوريدا.

روث، الذي يعيش حاليًا في هاواي منذ انتقاله إليها عام 2017، كان يعمل في مجال البناء السكني بعد أن أطلق شركته الخاصة. كما أنه أعرب عن آرائه المؤيدة لأوكرانيا في مقابلة سابقة مع "نيوزويك رومانيا"، حيث أشار إلى دعمه لتجنيد مقاتلين أجانب للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.

وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، فإن روث كان مسلحًا ببندقية من نوع "كلاشينكوف" ومزودًا بكاميرا "غو برو" على ما يبدو لتوثيق الحادث. كان ترامب على بعد ما بين 300 إلى 500 متر من موقع المسلح، الذي كان مختبئًا بين الشجيرات. اشتبك أفراد الخدمة السرية مع المسلح وأطلقوا عليه النار قبل أن يهرب في سيارة سوداء اللون. تمت ملاحقته وإلقاء القبض عليه في مقاطعة مارتن.

ماذا قال نجل المشتبه به؟

في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام، تحدث أوران، ابن ريان ويسلي روث، عن والده مشيرًا إلى دعمه القوي لأوكرانيا وغضبه من مواقف ترامب بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية. وأكد أوران أن والده سافر إلى أوكرانيا لتقديم ما أسماه "مساعدات إنسانية"، في وقت كانت مواقف ترامب تجاه الحرب تثير غضبه.

ورغم عدم قدرته على التحدث مباشرة مع والده، وصف أوران والده بأنه "أب محب ومجتهد"، لكنه أضاف: "لا أستطيع أن أصدق أن الشخص الذي أعرفه يمكن أن يقوم بشيء عنيف كهذا". وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "ديلي ميل"، أشار أوران إلى أن والده يكره ترامب بشدة، مضيفًا: "كما يفعل كل شخص عاقل"، وأوضح أن سجل والده النظيف يقتصر على المخالفات المرورية فقط.

تستمر التحقيقات حول دوافع روث، فيما يبقى موقفه من أوكرانيا والرئيس ترامب عاملين مركزيين في فهم دوافعه المحتملة في تنفيذ هذه المحاولة الخطيرة.