أعلن مسؤولون، اليوم، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية الناتجة عن الرياح الموسمية التي تتعرض لها نيبال، إلى ما لا يقل عن 104 أشخاص، مع بقاء 64 شخصاً في عداد المفقودين.

وتسببت الأمطار المدمرة، التي بدأت في وقت متأخر من مساء يوم الخميس الماضي، في تدمير أجزاء كبيرة من البلاد، ولا سيما في المناطق الشرقية والوسطى.

وبحسب المتحدث باسم شرطة نيبال، دان بهادور كاركي، فقد أصيب 73 شخصاً بجروح خطيرة في مناطق مختلفة منذ أول من أمس.

وقال كاركي: «لا يزال البحث عن المفقودين مستمراً، بينما يتم نقل الأسر المتضررة إلى أماكن آمنة. وقد يستغرق الأمر يومين أو بضعة أيام أخرى».

وبحسب قوات الشرطة المسلحة، تم نقل نحو 3267 شخصاً من المناطق المتضررة إلى أماكن آمنة.

ووقع أكثر من نصف عدد الوفيات في العاصمة كاتمندو والمناطق المحيطة بها، والتي تضررت بشدة من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية.

ووصفت وسائل الإعلام المحلية هطول الأمطار في كاتمندو بأنه الأسوأ منذ عقود. وأعلنت الحكومة عن توفير علاج مجاني للمصابين، وحزم إغاثة للأسر المتضررة.

وعلى صعيد متصل، تسببت الأمطار الغزيرة في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، ومن بينها الطرق والجسور.

وبينما تم استئناف الرحلات الجوية الداخلية بصورة جزئية، لا تزال العديد من الطرق الرئيسية التي تربط كاتمندو ببقية البلاد، معطلة بسبب الانهيارات الأرضية، كما انقطعت الكهرباء وخدمات الإنترنت في بعض المناطق.

وقررت الحكومة إغلاق جميع المدارس بأنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، وتعليق جميع الامتحانات القائمة، اعتبارا من اليوم الأحد، بحسب ما ورد في بيان صادر عن وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا.

ورغم تحسن الطقس في كاتمندو، توقعت السلطات هطول المزيد من الأمطار في أجزاء معزولة من البلاد، حتى وقت متأخر من مساء اليوم الأحد.

جدير بالذكر أن التضاريس الجبلية ووجود العديد من الأنهار في نيبال يجعل البلاد عرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية.