حب الوطن والانتماء والولاء، عبارات موحدة جمعت آراء متفرقة لطالبات جامعة الإمارات اللاتي صرحن برغبتهن اللامحدودة في إذابة أي عوائق قد تقف في طريقهن للمشاركة في الخدمة الوطنية الاختيارية بالنسبة للإناث، موضحات أن هذه التجربة هي فرصة يجب أن تستغل لرد جزء من عطاء هذا الوطن.
واعتبرت طالبات الجامعة أنه بعد إقرار قانون التجنيد، تشكلت مفاهيم عدة ورغبات ملحة لدى بعض الشابات بعد علمهن بأهداف القانون الذي اعتبرنه طريقاً نحو غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والانضباط واحترام القانون في نفوس أبناء الوطن، قائلات إن الخدمة الوطنية وسيلة لتقديم القليل اتجاه الوطن الذي بذل الكثير لأبنائه.
قالت الطالبة خمايل عبدالله النعيمي، تخصص إذاعة وتلفزيون، إن الخدمة الوطنية للإناث فكرة موفقة وليس للوطن فحسب، بل للفتيات أنفسهن، فهن بذلك قادرات على تعلم تقنيات جديدة في الحياة كالدفاع عن النفس.
وأضافت النعيمي أنها إن واجهت عقبات تقف حال مشاركتها في الخدمة، كعدم موافقة ولي الأمر، فستتعلم بمفردها أساسيات الخدمة الوطنية وبعض فنون الدفاع عن النفس، وذلك لرغبتها في خدمة الوطن بأي طريقة كانت.
مصلحة المواطن
ومن جانبها، أكدت حصة عبدالله الكعبي، تخصص سياحة، أن الخدمة الوطنية قانون يصب في مصلحة الوطن والفرد، وأن التجنيد الاختياري للإناث طريق تكفل فيه المرأة مميزات تساعدها على الاعتماد على نفسها، موضحة أن المرأة قادرة على البذل والعطاء، وأنها مستعدة للمشاركة في الخدمة.ومن جانبها، أبدت الطالبة زهرة الحوسني، تخصص إذاعة وتلفزيون، حماسها للمشاركة في الخدمة قائلة: إن الخدمة الوطنية قرار صائب في ظل أجواء المنطقة غير المستقرة، فتأهيل الشباب عسكرياً واجب وطني يجب أن يرسخ في نفوس أبنائنا، وعلينا أن نكون على وعي ودراية بأساسيات الخدمة الوطنية.
وأضافت الحوسني أن كونها فتاة لا يمنع تقدمها للخدمة الوطنية، فهن قادرات على تقديم الأفضل لما فيه مصلحة الوطن بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن الخدمة فرصة يجب أن تستغل لرد العطاء للوطن ولو بالقليل، وإن واجهت رفض ولي الأمر، فستسهم بشكل مباشر في تشجيع غيرها على المشاركة في الخدمة.
فكرة صائبة
وقالت فوزية الفرج، تخصص علاقات عامة، إن وضع الخدمة كخيار للإناث كانت فكرة صائبة، تؤكد أن الدولة تكفل حقوق المرأة بوضع خيارات أمامها ولم تميز بين المرأة والرجل.
وأكدت حمدة الأحبابي، تخصص علاقات عامة، أن الخدمة الوطنية سبيل لرد الجميل للوطن، وهي على أهبة الاستعداد للمشاركة في الخدمة الوطنية في أسرع وقت، مؤكدة أنها تبحث من الآن على متطلبات الالتحاق لتكون من أوائل المشاركات في هذه الخدمة، قائلة إن الأهل قد يكونون عائقي الذي يمنعني من المشاركة، لكن اهتمامي بالفكرة سيجعلني أثبت على مبدئي وأقنعهم في مشاركتي التي ستخدم الوطن.