انطلقت أمس مسيرة مبادرة «لأننا نهتم» التي أطلقتها دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، ضمن حملة أكتوبر الوردي العالمية، تحت شعار «نسير لهدف»، وذلك استمراراً لمبادرة «لأننا نهتم» المجتمعية للسنة الثالثة على التوالي التي تهدف إلى رفع الوعي ومكافحة انتشار مرض سرطان الثدي، وتتزامن المسيرة مع حملات أكتوبر العالمية لمكافحة المرض الخبيث.
وتقدم المسيرة التي انطلقت من أمام حديقة الراشدية خيالة فرسان عجمان، بمشاركة حاشدة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية وممثلات القطاع النسائي بالإمارة، باتجاه جمعية أم المؤمنين، وتم توزيع نشرات طبية وشعارات الحملة على الحضور والمشاركين في الجمعية، وبلغ عدد المشاركين في المسيرة أكثر من 2000 طالب وطالبة، إضافة إلى الموظفين في الدوائر الحكومية والمتطوعين من المجتمع المحلي بعجمان.
وانتهى خط سير المسيرة في ساحة جمعية أم المؤمنين، حيث استقبل جموع المشاركين يحيى إبراهيم أحمد، المدير العام لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان، يرافقه حمد تريم، مدير منطقة عجمان الطبية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وحشود نسائية من ممثلات الدوائر المحلية بالإمارة.
وإيذاناً ببدء الاحتفال بأكتوبر الوردي ومبادرة «لأننا نهتم»، أطلق الطلبة المشاركون في المسيرة 1000 من البالونات الوردية في سماء الجمعية التي توشح مدخلها ومبانيها بشعار أكتوبر الوردي والبالونات الملونة الوردية.
ووقّع يحيى إبراهيم أحمد، المدير العام لدائرة البلدية والتخطيط، يرافقه حمد تريم، مدير المنطقة الطبية بالإمارة، وثيقة «لأننا نهتم»، إيذاناً وتأكيداً منه لأهمية رفع نسبة التوعية بالمرض، وحرصاً على رعاية وتوجيه المجتمع بضرورة الفحص المبكر.
وألقت الدكتورة نورا المرزوقي، عضوة مجلس إدارة جمعية أم المؤمنين في عجمان، كلمة شكرت فيها سمو الشيخ راشد النعيمي على رعايته الفعالية التي انطلقت منذ عامين من الدائرة، مشيرة إلى أن الجمعية تؤكد دعمها الدائم لكل المبادرات المجتمعية التي تخدم المجتمع، بتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة الجمعية، باعتبارها من أوائل الداعمين للعمل التطوعي الاجتماعي الذي دعت إليه القيادة في وطننا الغالي، ومنوهة بحرصها على تنظيم المسيرة التي لها دور فعال في بث التوعية ونشر ثقافة التطوع بمخاطر الأمراض التي تفتك بالإنسان، ومؤكدة أن الجمعية تسخّر جميع إمكانياتها لذلك.
وافتتح يحيى إبراهيم أحمد المعرض المصاحب لمبادرة «لأننا نهتم»، يرافقه حمد تريم والرعاة والمشاركون على المعرض المصاحب والمخصص ريعه للمصابين بالمسيرة المجتمعية الخاصة بالتوعية بمرض سرطان الثدي.
وتضمنت الفعاليات الخاصة بالمبادرة محاضرة طبية تثقيفية قدمتها الدكتورة حنان حلمي، اختصاصية أمراض نسائية بمركز ابن سينا الطبي، طرحت خلالها طرائق الكشف المنزلي لاكتشاف المرض بشكل مبكر وطرائق علاجه. صاحب البرنامج فحص سريري مجاني للمشاركين والمشاركات بالحملة.
نظمت «القافلة الوردية» - المبادرة التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان للتوعية بسرطان الثدي - مجموعة من المبادرات، بالتزامن مع شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.
وستقدم «القافلة الوردية» هذه الخدمة، إضافة إلى حملتها التوعوية في عدد كبير من الشركات والمدارس وغيرها من المؤسسات في الدولة، كما تتيح المبادرة فرصة تحويل المرضى للحصول على فحوص إضافية عند الضرورة.
وتم اختيار كل شريك في الحملة المذكورة اعتماداً على التزامهم بالتوعية حول سرطان الثدي، فيما سيبادرون طوعاً إلي جمع التبرعات من الموظفين والزوار على مدى أكتوبر، لتقديمه في ما بعد إلى «القافلة الوردية».
وفي إطار تعليقها على الحملة، قالت الدكتورة سوسن الماضي، الأمينة العامة لـ«جمعية أصدقاء مرضى السرطان» الخيرية، ورئيسة اللجنة الطبية والتوعية في القافلة الوردية: «تمثل قدرتنا على توفير الفحوص السريرية المجانية ونشر رسائل التوعية بشأن الكشف المبكر وكيفية إجراء الفحوص الذاتية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، إنجازاً مهماً لـ«القافلة الوردية»، وأسلوباً مميزاً نروّج من خلاله للشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي في المنطقة.
ونحن نتطلع قدماً إلى العمل مع جميع شركائنا الذين أبدوا التزامهم بهذه المبادرة المميزة من بدء انطلاقها قبل أربعة أعوام».
في السياق ذاته، يتعاون العديد من كبار المؤسسات المتخصصة بالتجزئة مع «القافلة الوردية»، للمساعدة على جمع التبرعات عبر مبيعاتها التجارية خلال أكتوبر الحالي، وسيوفر بعضها قسماً من عائدات خطوط الإنتاج والخدمات القائمة، فيما ستبيع أخرى منتجات فريدة تزدان باللون الوردي، تم صنعها خصوصاً للاحتفاء بالشهر العالمي، للتوعية بسرطان الثدي في أكتوبر.
أنشطة
تكتمل أنشطة هذا العام في شهر أكتوبر مع انطلاق المرحلة الثانية من حملة «القافلة الوردية» التوعوية بمرض سرطان الثدي التي تسعى لشراء وتجهيز وتشغيل «كر فان»، أول وحدات «القافلة الوردية» المتنقلة لتصوير الثدي الشعاعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وستعتمد «القافلة الوردية» على هذه الوحدة، لتوفير خدماتها المجانية للمزيد من الناس على مدى العام، والوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة.