قال إيف ميرابو، الشريك الرئيسي لبنك ميرابو السويسري إن دبي نجحت خلال فترة قصيرة من تأسيس مناخ داعم لازدهار نشاط إدارة الثروات، من خلال توفير بيئة قائمة على التنظيم وتشجيع المنافسة والدعم التشغيلي، مشيراً إلى مجموعة ميرابو في جنيف التي تأسست في جنيف في العام 1819، باتت تدير 10% من أصولها العالمية من خلال «ميرابو الشرق الأوسط» في دبي.

وأضاف ميرابو في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» أن البنك الحاصل على ترخيص الفئة الأولى من سلطة دبي للخدمات المالية، تمكن من إضافة أصول جديدة بقيمة 250 مليون دولار أصول جديدة خلال الشهور الأربع الأولى من 2015، ما يمثل نمواً ثنائي الرقم بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما يشير إلى تحسن ثقة المستثمرين في المنطقة بمناخ الاستثمار في العالم في الوقت الراهن.

وأضاف ميرابو: «تمكنت دبي من تأسيس بيئة مصرفية بمواصفات عالمية باتت تنافس من خلالها أعرق المراكز المالية في العالم، وبرز ذلك بوضوح من خلال توجه الإمارة إلى تنويع اقتصادها في السنوات الماضية، لتبرز الإمارة كالمركز الرائد لتقديم الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات في المنطقة، وهذا ساعدنا كثيراً في التركيز على توفير الخبرة والخدمات المصرفية السويسرية ذات الجودة العالية إلى عملاء البنك في المنطقة من خلال دبي».

وتم مؤخراً ترشيح تعيين إيف ميرابو لتولى رئاسة مجلس إدارة اتحاد المصارف السويسرية الخاصة، بسبب خبراته المصرفية الكبيرة التي يتمتع بها، وأعلن الاتحاد في بيان له الأسبوع الماضي أنه يتوقع أن يحصل على دعم كبير من الأعضاء والشركاء بانضمام إيف وتوليه رئاسة المجلس.

عراقة

وأفاد ميرابو الذي ينتمي إلى الجيل السادس من عائلة ميرابو التي أسست البنك في جنيف في العام 1819، إن نسبة الشركات العائلية التي تنجح في نقل ثرواتها وإداراتها إلى الجيل الثالث في سويسرا لا يتعدى 4 %، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على استقلالية وخصوصية الشركات العائلية في المنطقة.

وأضاف: لدينا خمس شركاء في البنك منهم اثنان فقط من عائلة ميرابو لأن عائلتنا صغيرة الحجم في جنيف وعلينا إيجاد أصحاب المهارات العالية للانضمام إلى مجلس إدارتنا. وتدير مجموعة ميرابو أصول تتعدى قيمتها الإجمالية الـ 32 مليار دولار أميركي، تدير مجموعة ميرابو لإدارة الأصول 9 مليارات دولار منها مقسومة بين يدير البنك اليوم أصول تقليدية لمؤسسات وصناديق وأفراد تصل إلى 5.76 مليارات دولار وأصول استثمارات بديلة بقيمة 3.14 مليارات دولار».

وطأة الضوابط

وأشار ميرابو إلى أن الضوابط السويسرية الجديدة التي باتت تفرض الإفصاح عن أصول عملاء البنوك إلى مصلحة الضرائب الأميركية بعد أن كانت توفر حماية كاملة لعملائها، أبرزت ضرورة الموازنة بين متطلبات الشفافية والإفصاح من جهة وبين متطلبات التنافسية والحفاظ على سمعة البنوك السويسرية التي تدير نحو ثلث الثروات الخاصة في العالم، وتولد أكثر من 10 % من الناتج المحلي في سويسرا.

وأشار إلى أن الضوابط لن تضر بالتراث العريق للصيرفة السويسرية طالما طبقت سويسرا نفس الضوابط التي تفرضها الدول المنافسة مثل دبي ولندن وهونج كونج ولوكسمبورغ وليس أكثر، فسويسرا تملك العديد من المميزات مثل جودة الخدمة والكوادر العالية والانتشار العالمي ونظام قضائي مستقر وعملة قوية.

وأضاف إن ممثلي البنوك السويسرية مستمرون في التواصل والحوار مع الحكومة السويسرية لضمان التوافق مع المعايير العالمية ولكن من دون تجاوزها، مشيراً إلى أن ذلك سيكون عاملاً حاسماً خلال الفترة الانتقالية التي تعيشها صناعة المال في سويسرا والتي قال إنها قد تستمر لخمس سنوات.

3 نشاطات

 يركّز بنك ميرابو الشرق الأوسط المحدود الذي يزاول عملياته في الشرق الأوسط من خلال مكاتبه في دبي، على ثلاثة نشاطات رئيسية هي إدارة الثروات الخاصة وإدارة الأصول بالإضافة إلى الوساطة التي تشمل تمويل الشركات والاندماج والاستحواذ وإدارة الديون.

ويملك بنك ميرابو في دبي ترخيص الفئة الأولى من سلطة دبي للخدمات المالية، الشامل لتقديم الخدمات المالية والمصرفية، والتي تخضع مجموعة ميرابو الشرق الأوسط لرقابتها، ما يمكن البنك من توفير مجموعة من الخدمات والمنتجات المالية إلى عملائه، ويعتبر البنك جسراً لعملائه إلى أسواق الشرق الأوسط، والهند، وأفريقيا، وآسيا، واتحاد الدول المستقلة. ويعمل لدى المجموعة ما يزيد عن 700 موظف في جنيف وبازل وزيورخ ولندن وباريس ومدريد وبرشلونة وأشبيليه وفالينسيا ولوكسمبورغ ومونتريال وهونغ كونغ وكذلك في دبي التي يعمل فيها 40 مصرفياً متخصصاً في البنك.