توقعت دراسة متخصصة أن تتصدر دبي قائمة أسرع أسواق «المشاركة في الوقت» (الـ«تايم شير») نمواً على المستوى العالمي خلال السنوات العشر المقبلة، بسبب تنامي الإقبال السياحي على المدينة والتوقعات باستمرار ارتفاع أسعار العقارات وإيجارات الغرف الفندقية، إلى جانب كونها مازالت «سوقا ناشئة» في هذا المجال.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة «الصقر العربي للعطلات» الرائدة أقليمياً في هذا المجال: «انضمت دبي إلى نخبة من مدن العالم التي يقصدها نفس الزوار باستمرار، حيث إن نسبة زوار دبي الذين يعودون إليها بصفة منتظمة، إما للأعمال أو للسياحة، تفوق المعدلات المسجلة في الكثير من مدن الأعمال والوجهات السياحية حول العالم، ما يجعل منها مقراً مثالياً للاستثمار في قطاع المشاركة في الوقت».
وأضافت الدراسة: تضاعف عدد المنتجعات والمنشآت الفندقية التي تعتمد مفهوم الـ«تايم شير» عالمياً خلال العقدين الماضيين، حيث يقدر بأن عدد الفنادق والمنتجعات السياحية التي تعمل وفقاً لهذا النظام على المستوى العالمي قفز ليصل إلى 5500 منشأة حالياً، وهو يسجل أحد أعلى معدلات النمو ضمن القطاع السياحي، إلا أن انتشاره في منطقة الشرق الأوسط ما زال محدوداً.
وأكدت دراسة «الصقر العربي للعطلات»: «مع تسجيل أسعار العقارات في دبي أحد أسرع معدلات النمو العالمية خلال العام الماضي، فمن المتوقع أن يشجع ذلك الكثير من الناس على الاستثمار في سوق بيوت العطلات، حيث يمثل الاستثمار في قطاع الـ»تايم شير«خياراً مثاليا للزوار الذين يفدون إلى دبي بصفة منتظمة ، وينزلون في الفنادق المنتشرة في المدينة».
وقُدرَ عدد نزلاء الفنادق والغرف الفندقية في دبي بحوالي 10,5 ملايين نزيل خلال عام 2013 ، بينما ازداد عدد ليالي الإقامة 6,3 % ، حيث تجاوز عددها 41 مليون ليلة. وقد أطلقت دبي استراتيجية واعدة لاستقطاب 20 مليون سائح إلى دبي بحلول العام 2020، في حين تشير التقديرات الرسمية إلى أن دبي وبعد فوزها بشرف استضافة معرض اكسبو العالمي 2020، ستجذب 25 مليون سائح إضافي إلى الإمارة.
وأضافت الدراسة: «مع محدودية المنتجعات الجيدة التي تعمل بنظام المشاركة في الوقت في دبي حالياً، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموا متسارعا في السنوات المقبلة، مستفيدا بدرجة كبيرة من النمو اللافت والسريع الذي يشهده قطاع السياحة».
خيار مثالي
يشكل قطاع الـ«تايم شير» خياراً مثالياً للعائلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتميز تقليديا بكبر حجمها وعدد اعضائها، حيث يتيح لها الحد من كلفة الإقامة في الغرف الفندقية. يذكر أن الـ«تايم شير» هو مفهوم يعني المشاركة في حقوق الانتفاع بأوقات الإجازة ضمن منتجعات وفنادق وقرى سياحية، وقد ظهر هذا المفهوم في أوروبا في سبعينيات القرن الماضي، وهو يقوم على فكرة شراء المستفيد من النظام حقوق مشاركة في الانتفاع تتيح له الإقامة لفترات زمنية محددة في فنادق ومنتجعات حول العالم في كل عام، وفقاً لشروط العقد المبرم بين الشركة السياحية والمستفيد من البرنامج.