يستعد العراق لإعداد مكتبة وطنية رقمية، حفظاً لآلاف السنين من المعرفة، بعد معاناة ذلك البلد من العديد من التهديدات التي ألحقت الدمار بتراثه الإنساني والتاريخي، وأقرب مثال ما شهده العالم أخيراً من أعمال تخريبية للآثار في متحف الموصل، على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن العراق يتطلع للحفاظ على التراث للأجيال المقبلة، وأوضح جمال عبد المجيد، القائم بأعمال مدير مكتبات وأرشيفات بغداد، أن المسلحين يرغبون بأن يعكس التاريخ وجهات نظرهم الخاصة بدلاً من الواقع الفعلي.
وقال إن تقاسم الفنون العراقية والأدب هو مفتاح مكافحة الإرهاب. وأضاف أنه ما إن يتم تحرير منطقة ما، حتى يعمد أمناء المكتبات والأكاديميون في بغداد لإرسال الكتب لتلك المناطق لتجديدها أو ترميمها، كما يتم في الوقت ذاته السماح للعراقيين بمشاهدة تلك الكنوز التاريخية، ليشعروا بالفخر إزاء تراثهم التاريخي العريق.
وجاءت خطوة المكتبة الرقمية بعد أن أغار منتسبو التنظيم الإرهابي على مجموعة لا تقدر بثمن من التماثيل والمنحوتات من العصر الآشوري القديم.