محلات تجارية تحت الماء، سيارات نقل ذاتية القيادة، طباعة ثلاثية الأبعاد، إنها دبي في العام 2030. هذا المشهد الذي قد يبدو خيالاً عند البعض، يستعرضه المهندس مشعل المرزوقي على أنه سيكون حقيقة، ويبرهن على ذلك عبر كتابه الأول «الميكاترونكس بوجهة نظر إماراتية» قائلاً: «سمعت عن وجهات نظر كورية ويابانية بهذا العلم، وهو ما دعاني لأعرض وجهة نظري الإماراتية، بأن «الميكاترونكس» وراء كل هذه الاختراعات».
علم
الامر الذي أهل المرزوقي لإصدار هذا الكتاب، دراسته لهندسة «الميكاترونكس» في كليات التقنية العليا في دبي. إذ أوضح: «الميكاترونكس» علم يمزج بين ثلاثة تخصصات إلكترونية وميكانيكية وأنظمة تحكم، وهو ما يتيح اختراع طائرات بدون طيار، وسيارات ذاتية القيادة. هذه الرؤية استعرضها المرزوقي بطريقة قصصية عبر 150 صفحة، واستند فيها على أكثر من 30 مرجعاً أجنبياً موثوقاً، لعدم توفر المراجع العربية.
تقدير
وفي بعض الصفحات التي تتشبع علماً، يظهر تقدير المهندس الإماراتي، لما تقدمه دبي في مجال العلوم والفضاء وهو ما دفعه لتخصيص فصل كامل، لمقالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن الابتكار، موضحاً توجيهات سموه عن الاستراتيجية التي وضعها للابتكار، الذي يعتبر حلقة بسلسلة مترابطة قادته ليخصص جزءاً آخر عن المريخ والفضاء، وكيف ستصل الإمارات إلى المريخ، مبيناً جهود مركز محمد بن راشد للفضاء.
تفاصيل
ولم يغفل المرزوقي عن الاختراعات العالمية، فسرد نشأة وتطور «الريبوتات» وسرد تفاصيل اختراع الطائرات بدون طيار، وكيف استخدمتها الإمارات بطرق جيدة بعيدة عن الأغراض الحربية. وفي أجزاء أخرى واكب المرزوقي التطور السريع للعلم، فاستعرض تفاصيل جهود ماركات سيارات شهيرة مثل «أودي، ومرسيدس» لإيجاد سيارات ذاتية القيادة. لتبقى الإمارات في النهاية، الموطن والهدف، هنا حيث تزدهر المواهب وتنضج بثمارها.
قال المرزوقي: «خصصت جزءاً لهؤلاء ليحفظوا اختراعاتهم عبر إرشادهم للطريقة الصحيحة للحصول على براءات الاختراع»، وكل هذا يصب في المستقبل، حيث الإمارات واقعاً لسحابة حلم، تمطر إبداعاً، وتتوهج تقدماً، بحجم مساحات الأمل.