أعلن جمال الدرة، والد الشهيد محمد، ان قضية ابنه لا تزال في المحاكم الدولية ولم تنتهِ، على الرغم من كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي بإغلاقها، مطالبا بلجنة تقصي حقائق دولية، وذلك في رده على مزاعم الحكومة الإسرائيلية أن تقرير قناة «فرانس 2» الفرنسية العامة بشأن اغتيال الدرة بدم بارد «لا اساس» له.
وتساءل والد الدرة: «إذا لم يكن جيش الاحتلال، فمن الذي اطلق الرصاص علي أنا وابني؟!»، قائلا: «انا رأيت وشاهدت كما العالم ان الموقع الإسرائيلي هو الذي كان يطلق النار علي وابني، واسرائيل تخرج علينا كل عام وتقول ان محمد الدرة حي يرزق ولم يمت».
وأبدى الدرة استعداده لإعادة فتح قبر ابنه محمد امام لجنة تقصي حقائق دولية وعربية، وذلك رداً على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون التي قال فيها انه سيشكل لجنة تقصي حقائق لمعرفة إن كان الدرة حياً ام ميتاً.
وزعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في تقرير لها نشر مساء الأحد، ان «لا اساس» لتحقيق مصور اجرته قناة «فرانس 2» الفرنسية العامة عن استشهاد الفتى الفلسطيني محمد الدرة عام 2000، مؤكدة انها تستند في ذلك الى مشاهد لم يتضمنها التحقيق. وتابع التقرير الإسرائيلي ان التحليل البالستي لآثار الرصاصات التي وجدت قرب الاب وابنه «يظهر وجود شكوك قوية جدا في ان تكون الرصاصات اطلقت من الموقع الإسرائيلي».
يذكر أن الفتى الفلسطيني البالغ من العمر 12 عاما استشهد في حضن والده جراء وابل من الرصاص الإسرائيلي الذي كان يستهدفهما، بينما كان والده جمال الدرة يحاول حمايته في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.