أصدرت لجنة البحوث في المركز العربي الأوروبي لمكافحة التطرف في باريس، دراسة تحت عنوان «قطر: الكتاب الأسود». وعرضت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين، تحليلاً مكثفاً عن دور قطر في دعم الإرهاب، مظهرة التعاون الكبير الذي يجمع قادة قطر بتنظيم الإخوان الإرهابي، ودور الإعلام القطري في بث الفكر المتطرف في شتى أنحاء العالم.

وتحت عنوان «أهم أعضاء خلية الدوحة.. سيرة ذاتية مختصرة» تتحدث بالتفصيل عن أعضاء «خلية الدوحة»، والدور الذي كان يلعبه كل عنصر من عناصر الخلية لدعم الإرهاب لوجستياً وعسكرياً انطلاقاً من الدوحة مروراً بسوريا والعراق وتركيا وإيران ولعل أبرزهم:

عبدالرحمن بن عمير النعيمي

بعكس ظاهره المتشدد والأصولي، كان النعيمي أكثر عناصر خلية الدوحة براغماتية. اعتقد عبدالرحمن النعيمي (أبو عمير) أن الأمير حمد بن خليفة متدين في داخله وأن موقفه من الحركات الإسلامية مبدئي، وأن مصدر الخطر على قناعات الأمير الإسلاموية، يأتي من الأميرة موزة ورئيس الوزراء حمد بن جاسم. لذا حرص على علاقة جيدة مع الأمير.

شارك النعيمي في تسهيل وتيسير سفر عناصر القاعدة إلى اليمن. وإعادة تنظيم الخارجين من غوانتانامو. وبناء شبكة تمويل للقاعدة في الصومال عبر السودان واليمن، ودعم السلفيين في قطاع غزة وبناء خلايا في سيناء ثم في اعتبار تنظيم الشباب فرع القاعدة في الصومال. كانت جملة تحركات عبدالرحمن النعيمي بعد 2011 بعلم السلطات القطرية وتسهيل منها. باعتبارها تصب في سياسة «الحمدين» لتغيير النظام في سوريا ووجود عناصر تحت السيطرة في مناطق الصرع المسلح.

خليفة بن محمد الربان

من مواليد قطر 1959، نشأ خليفة بن محمد الربان في عائلة ميسورة. وعوضاً عن إكمال دراسته العليا التحق بالجهاد الأفغاني ضمن الحملات التعبوية. وعاد لقطر مشبعاً بالأفكار الإرهابية. ثقافة الربان السلفية بقيت محدودة بالدروس والاجتماعات ويظهر البيان الذي كتبه بعد قرارات الدول الأربع حول قطر بساطة خطابه. غطى نشاطات ومبادرات «خلية الدوحة» الأولى في أوروبا والخليج.

محمد يوسف عثمان العثامنة

ولد محمد يوسف عثمان العثامنة في منطقة «الفضل» وسط العاصمة العراقية بغداد عام 1956 وترجع أصول عائلته إلى قرية «عين غزال» جنوب مدينة حيفا في فلسطين. غادر أبو عبد العزيز بغداد متوجهاً إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الفائت، للقتال ضد القوات السوفييتية هناك.

وتعرف إلى أبرز القادة الجهاديين فيها أمثال عبدالله عزام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ثم انتقل وقاتل ضد القوات الروسية في الشيشان، ليعود إلى بغداد أواخر التسعينيات. بعد الهجمات المتتالية وحملات الاعتقال على تنظيم القاعدة في العراق اختفى العثامنة وبقي شقيقه عبد الحكيم قيادياً في التنظيم. لتظهر آثاره في قطر حيث احتضنته «خلية الدوحة» بعلم وتنسيق مع المخابرات القطرية. خليفة محمد تركي السبيعي

تم إدراج خليفة محمد تركي السبيعي - القطري الجنسية - على لوائح العقوبات الصادرة عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منذ عام 2008 وذلك لتقديمه الدعم المالي للقاعدة بما في ذلك إلى خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة. كلف السبيعي بمهمة التنسيق مع قيادة القاعدة في باكستان. وقام بنشاطاته التنظيمية والمالية بشكل عادي من الأراضي القطرية، وكان يقوم بإرسال المال ونقل تعليمات القيادة إلى «خلية الدوحة».

عبد الملك محمد عبدالسلام

وصل عبد الملك محمد يوسف عبد السلام إلى قطر مع والده محمد يوسف عبد السلام العثامنة بعد قرار تنظيم القاعدة بمغادرة الأب للعراق والتوجه إلى قطر في 2004 بعد اعتقال وقتل قياديين في التنظيم. وصار يعرف من وقتها باسم أبو عمر القطري وعمر القطري. عهد إليه بادئ الأمر مهمة مساعدة خليفة السبيعي وإبراهيم عيسى الباكر، ثم طلب منه الالتحاق بالفريق العامل على سوريا.

أشرف محمد عبدالسلام

تم إدراجه على لوائح العقوبات التابعة للأمم المتحدة وحكومة الولايات المتحدة لتقديمه الدعم للقاعدة في العراق وسوريا وباكستان. في 20 يونيو 2010، صادرت أجهزة الاستخبارات العامة الأردنية جواز سفره أثناء عبوره نقطة مراقبة عند الحدود الأردنية العراقية، ثم أفرج عنه في 28 سبتمبر من العام ذاته. كانت مهمة أشرف منذ 2012 إيصال المساعدات المالية ووصل العناصر الإرهابية بجبهة النصرة في سوريا.

إبراهيم عيسى الباكر

التحق بخلية الدوحة مبكراً وكان من العناصر الأولى التي انكشف أمرها. فقد كلف بعدة مهمات لجمع ونقل الأموال للقاعدة في باكستان منذ أحداث 11 سبتمبر. تم اعتقاله وإطلاق سراحه من قبل المخابرات القطرية بعد الاتفاق على عدم القيام بأي نشاط داخل قطر أو لتجنيد قطريين للسفر لمناطق الصراع.