أوضح مسؤولون أميركيون، أن إيران تبني حاليا نموذجا مقلدا عن حاملة طائرات أميركية، وسط تشكيك المسؤولين بواشنطن في أنها سفن حربية فعلية أو حتى في قدرة الجمهورية الإسلامية على بناء حاملة طائرات، في خطوة فسرها البعض على أنها مؤشر لعدم الثقة من الجانب الإيراني رغم المباحثات الدبلوماسية الرفيعة الجارية بين البلدين.
وأظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، حصلت CNN علينها، النموذج العملاق للسفينة وعلى متنها ما تبدو كطائرات أميركية مقلدة، يجري بنائها قرب ميناء "بندر عباس" جنوبي إيران.
وتبدو "حاملة الطائرات" الإيرانية نسخة من حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز سي في ان 68"، وتحمل حتى رقمها "68"، إلا أن الغرض من بنائها يظل غامضا.
وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين، إن "الحاملة الإيرانية" تبدو على غرار تلك المستخدمة في أفلام هوليوود أكثر من كونها سفينة حربية حقيقية.
وشرح آخر لمراسلة الشبكة بالبنتاغون، باربرا ستار، بأنه رغم الغموض المحيط بغرض بناء الحاملة المقلدة، إلا أن إيران ربما تأمل في تدميرها كـ"بروباغاندا، تحديدا وأنها سبق وأن لجأت إلى بناء سفن لتدريباتها العسكرية ونشرت لاحقا عبر شاشات التلفزة مشاهد لسفن تغرق أثر تعرضها لصواريخ.
ويشكك المسؤولون الأميركيون في أن النموذج حاملة طائرات فعلية، أو امتلاك إيران القدرات التقنية لصناعة واحدة.
وتعتبر حاملة الطائرات "نيميتز" التي تعمل بنظام الدفع النووي، العمود الفقري للبحرية الأميركية، وهي أكبر سفينة حربية في العالم، وهناك دول كبرى قليلة تضم أساطيلها البحرية حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية.
ويأتي الكشف عن نموذج حاملة الطائرات العملاقة في وسط تغييرات في العلاقة مع الولايات المتحدة.
والخميس وجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رسالة إلى الإيرانيين بمناسبة عيد النوروز"، قال فيها: "لأول مرة منذ سنوات عديدة، لدينا الفرصة لبدء مرحلة جديدة."