أظهرت دراسة أن هناك أعراضاً تحذيرية تصيب الإنسان قبل حدوث سكتة قلبية بأربع وعشرين ساعة.

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن نحو 50 في المئة من المرضى الذين عانوا سكتة قلبية مفاجئة قد يشعرون بأعراض تحذيرية واضحة قبل 24 ساعة من الفقدان المفاجئ لوظائف القلب وفق اندبندنت عربية.

والبحث، الذي نشر في وقت سابق من هذا الأسبوع في مجلة "لانسيت ديجيتال هيلث" The Lancet Digital Health، يمكن أن يساعد الناس على التنبه لخطر الإصابة بسكتة قلبية مفاجئة قبل حدوثها.

كما وجد الباحثون، بما في ذلك أولئك من مركز سيدارز-سيناي الطبي" Cedars-Sinai Medical Center في الولايات المتحدة، أن الأعراض التحذيرية قد تختلف باختلاف الجنسين، مع أبرز الأعراض بين النساء هو ضيق التنفس، في حين أن العارض الأكثر شيوعاً لدى الرجال هو ألم حاد في الصدر. ووجدوا أيضاً أن المجموعات الفرعية من كلا الجنسين عانت الخفقان والنشاط الشبيه بالنوبات وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

وتودي السكتة القلبية المفاجئة خارج المستشفيات بحياة 90 في المئة من الأشخاص الذين يختبرونها، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى كشف طرق للتنبؤ بالحالة والوقاية منها.

هذا وقد أكد المؤلف المشارك في الدراسة سوميت تشوغ في بيان بأن "استخدام الأعراض التحذيرية لتحديد أولئك الذين يحتاجون إلى الاتصال برقم الطوارئ يمكن أن يؤدي إلى التدخل المبكر والوقاية من الموت الوشيك".

وفي البحث، حلل العلماء بيانات من دراستين مجتمعيتين قائمتين، "دراسة التنبؤ بالموت المفاجئ في المجتمعات متعددة الأعراق" Prediction of Sudden Death in Multi-Ethnic Communities (Presto) Study التي بدأت قبل ثماني سنوات في مقاطعة فينتورا، في كاليفورنيا، و"دراسة الموت المفاجئ وغير المتوقع في ولاية أوريغون" Oregon Sudden Unexpected Death Study (Suds)، التي بدأت قبل 22 عاماً في بورتلاند، أوريغون.

وحلل الباحثون انتشار أعراض فردية ومجموعة أعراض قبل السكتة القلبية المفاجئة في كلتا الدراستين وقارنوا هذه النتائج بمجموعات التحكم التي سعت أيضاً إلى الحصول على رعاية طبية طارئة.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في فينتورا أن 50 في المئة من 823 شخصاً أصيبوا بسكتة قلبية مفاجئة - شهدها أحد المارة أو متخصص طب الطوارئ – اختبروا عارضاً واحداً في الأقل خلال الـ24 ساعة السابقة. وبحسب الباحثين، فإن الدراسة التي أجريت في ولاية أوريغون أظهرت أيضاً نتائج مماثلة.

ومن جانبه، قال إدواردو ماربان وهو مؤلف آخر للدراسة "هذه هي أول دراسة مجتمعية لتقييم ارتباط الأعراض التحذيرية أو مجموعات الأعراض بحالات حصول السكتة القلبية المفاجئة الوشيكة باستخدام مجموعة مقارنة مع الأعراض الموثقة من خدمات الطوارئ الطبية المسجلة كجزء من رعاية الطوارئ الروتينية".

وهذه النتائج الجديدة قد تمهد الطريق لمزيد من الأبحاث لدمج جميع الأعراض مع السمات الأخرى للحالة لتعزيز التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة الوشيكة.

وقال الدكتور تشوغ "النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن تفضي إلى نموذج جديد للوقاية من السكتة القلبية المفاجئة"، مضيفاً "بعد ذلك، سنكمل هذه الأعراض التحذيرية الرئيسة الخاصة بالجنس مع سمات إضافية - مثل الحالات السريرية والتدابير البيومترية - لتحسين التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة".