نجح فريق من الجراحين المتخصصين في مستشفى زليخة دبي في تحقيق إنجاز طبي بارز، بإجراء عملية استئصال وإعادة ترميم ناجحة لشاب نيجيري يبلغ من العمر 29 عاماً.
وكان إيكيميفونا بروميس نوافور يعاني سرطان الحوض الغضروفي المتقدم، واستوجبت حالته الصحية المعقدة تدخلاً جراحياً دقيقاً، وتحويله إلى مستشفى زليخة لتلقي علاج متقدم، وذلك بعد محاولات جراحية في بلده الأم أدت إلى معاودة ظهور الورم خلال ثلاثة أشهر.
وأجرى الفريق الطبي العملية، بإشراف الدكتور سامح أبو عامر، استشاري الأورام الجراحية، وبالتعاون مع الدكتورة رجدة فرحي، إذ تم استئصال جذري للورم في منطقة الحوض الأيسر، مع إعادة ترميم شاملة شملت استئصال عظم الحرقف، وإعادة بناء الأنسجة باستخدام تقنيات مبتكرة، لضمان الحفاظ على الوظيفة الحركية للمريض.
وأوضح الدكتور سامح أبو عامر أهمية العملية، قائلاً: «السرطان الغضروفي، بحكم طبيعته، يُظهر مقاومة عالية للعلاجات الكيميائية والإشعاعية، ما يجعل الجراحة الدقيقة والمخطط لها بعناية هي السبيل الوحيد للشفاء».
وأكد أن الفريق الطبي تمكن من إجراء العملية بنجاح تام، مشيراً إلى أنه تمت إزالة الخلايا السرطانية بشكل كامل.
وأضاف: «مكان الورم في منطقه الحوض وبجوار مفصل الحوض وبجانب الضفيرة العصبية والوريدية الشريانية للساق وتوغله في المجموعة العضلية الخلفية حتى الجلد وعدم انتظامه؛ لأنه ورم مرتجع أدى إلى صعوبة الإجراء الجراحي».
العملية المعقدة، التي شملت تدخلات جراحية دقيقة في منطقة حساسة وحيوية كالحوض، قد أثبتت فعاليتها بنجاح، حيث تمت إعادة البناء بشكل كامل للمنطقة المتأثرة، ما يعد إنجازاً كبيراً يُضاف إلى سجل دبي الحافل بالنجاحات الطبية.
وعبَّر إيكيميفونا عن بالغ شكره وامتنانه للفريق الطبي، قائلاً: «لقد عانيت هذه المشكلة عامين، وأشعر الآن بتحسن ملحوظ بعد الجراحة».
وأضاف: «أنا ممتن للغاية لكل الدعم والرعاية التي تلقيتها من الفريق الطبي بمستشفى زليخة»، منوهاً بأنه سُمح له بالعودة إلى حياته اليومية ونشاطاته بشكل طبيعي.