ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه :هل يجوز للأولياء والصالحين رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة من عدمه؟
- الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة اليوم.. والطقس معتدل نهارًا لطيف ليلًا
وأجابت دار الافتاء أنه ينبغي أن يعلم أن عالم الأرواح يختلف عن عالم المادة اختلافًا كثيرًا في أحواله وأطواره؛ فالروح بعد مفارقتها الجسد تبقى في البرزخ في المدة ما بين مفارقتها الجسد إلى البعث والنشور حيَّة مدركة تسمع وتبصر وتَسْبَحُ في ملك الله حيث أراد وقَدَّرَ، وأنها في كل أحوالها لطيفة لا يحدها مكان ولا يحصرها حَيّز ولا ترى بالعيون والآلات كما ترى الماديات والمحسوسات.
وقد سبق أن صدرت فتوى من دار الإفتاء قالت فيها: إن الأنبياء أحياء في قبورهم حياة برزخية لا تشبه الحياة في الدنيا، كما لا تشبه النوم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض ولحق بالرفيق الأعلى كان كبقية الموتى من حيث خروج الروح من الجسد الشريف، إذ لو كانت حياته كحياتنا لقام بعد خروج الروح من جسده الشريف وخاطب الصحابة فيما اختلفوا فيه من أمر الخلافة، وبذلك يتضح أن حياة الأنبياء لا تدرك حقيقتها، ولا سبيل للعقل في الوصول إلى هذه الحقيقة مهما أوتي من علم؛ لأن حياة الأرواح مما استأثر الله بعلمه فلا تحيط بها عقول البشر ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾.
واوردت دار الافتاء الأحاديث الواردة في رؤية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهي أحاديث صحيحة واردة بصحيح البخاري؛ فقد ورد في هذا الموضوع الأحاديث التالية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «منْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي». وزاد مسلم: «فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ». وفي رواية: «فَقَدْ رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ» أخرجه ابن ماجة في "سننه". وبذلك يكون هذا الحديث قد ورد بثلاثة ألفاظ من طرق أخرى، فقد ورد مرة بلفظ: «فقد رآني في اليقظة»، ومرة أخرى بلفظ: «فكأنما رآني في اليقظة»، وفي رواية ثالثة بلفظ: «فقد رأى الحق»، وهناك روايات أخرى وردت بلفظ: «من رآني في المنام فقد رآني» دون لفظة في اليقظة، وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".
وفي رواية عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَنْفِثْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَزَايَا بِي» أخرجه البخاري.
وأوضحت دار الافتاء ان هناك فرق بين الرؤيا والرؤية، فالرؤيا بالألف تكون خاصة بما يرى في المنام، أما الرؤية بتاء التأنيث فهي إدراك المرئي بحاسة البصر. وقد تطلق على ما يدرك بالتخيل نحو: أرى أن زيدًا سافر. وقد تطلق على التنكر النظري نحو: إني أرى ما لا ترون. وقد تطلق على اعتقاد أحد النقيضين من غلبة الظن. وقد ذكر ابن الأثير أن الرؤيا والحلم عبارة عما يراه النائم في النوم من الأشياء، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبح.
وعرضت دار الافتاء اختلاف رواياته في هذا فقالت : يرى القاضي أبو بكر بن العربي أن رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن كانت بصفته المعلومة تكون إدراكًا على الحقيقة، وإن كانت على غير صفته تكون إدراكًا للمثال، ويكون إدراك الذات حقيقة وإدراك الصفات إدراكًا للمثال؛ وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" (12/ 322) ما ملخصه: إنه قد شذ بعض القدرية فقالوا: الرؤيا لا حقيقة لها أصلًا، كما ذكر أنه شذ بعض الصالحين فزعم أنها تقع بعيني الرأس حقيقة، كما ذكر أن بعض المتكلمين يقول: هي مدركة بعينين في القلب، وأن معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: فسيراني. أنه سيرى تفسير ما رأى؛ لأنه حق، وقيل: معناه: فسيراني يوم القيامة، وقد علق الإمام ابن حجر على القول الأخير بأنه لا فائدة من هذا التخصيص -أي تخصيص الرائي برؤية الرسول-؛ لأن الجميع سيرونه يوم القيامة حيث يستوي فيه من رآه في المنام وغيره، وأن معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: فكأنما رآني. في بعض الروايات أنه تشبيه ومعناه أنه لو رآه في اليقظة لطابق ذلك ما رآه في المنام بمعنى أن تكون الرؤيا في الأول حقًّا وحقيقة، وفي الثاني حقًّا ومثالًا.
قال الإمام ابن حجر: وهذا كله إذا رآه على صورته المعروفة، فإن رآه على خلاف صفته فهي أمثال. هذا وقد نقل ابن حجر عن القرطبي أنه قد اختلف في معنى الحديث على النحو التالي:
1- قال قوم: هو على ظاهره، والمعنى: أن من رأى حقيقته في النوم كمن رآه في اليقظة سواء، وقد ذكر الإمام القرطبي تعليقًا على هذا الرأي: بأنه فاسد؛ لأنه يلزم منه ألا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها، كما يلزم عليه ألا يراه اثنان في وقت واحد في مكانين، كما يلزم عليه أن يحيا الآن وأنه يخرج من قبره ويمشي في الأسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه، وهذا إن تحقق يلزم منه خلو قبره من جسده الأمر الذي يترتب عليه أن الزيارة تكون لمجرد قبره، وأن السلام عليه عند قبره يكون سلامًا على غائب. إلى أن قال: وهذه جهالات لا يلزم بها من له أدنى شيء من العقل.
2- وقال قوم: معناه: أن من رآه يكون قد رآه على صورته التي كان عليها، ولم يَرْقَ هذا الرأي عند الإمام القرطبي فعلَّق عليه: بأنه يلزم منه أن من رآه على غير صفته تكون رؤياه من باب أضغاث الأحلام، ومعلوم أنه يرى في النوم على حالة تخالف حالته في الدنيا من الأحوال اللائقة به، وتقع تلك الرؤيا حقًّا كما لو رئي وقد ملأ دارًا بجسمه مثلًا، فإنها تدل على امتلاء تلك الدار بالخير. ثم انتهى القرطبي إلى القول بأن الأولى بنا أن ننزه رؤياه صلى الله عليه وآله وسلم أو رؤيا شيء منه أو مما ينسب إليه شيء من ذلك فهو أبلغ في الحرمة وأليق بالعصمة كما عصم من الشيطان في يقظته، كما انتهى إلى أن الصحيح في تأويل الحديث أن مقصوده أن رؤيته في كل حالة ليست باطلة ولا أضغاثًا بل هي حق في نفسها -ولو رئي على غير صورته-؛ لأن تصور تلك الصورة من الله وليست من الشيطان.
أما قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ»؛ فقد نقل الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري" (12/ 385، ط. دار المعرفة) عن ابن بطال أن المراد به: [تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق، وليس المراد به أنه يراه في الآخرة -كما يقول البعض-؛ لأنه في الآخرة سيراه في اليقظة مع جميع أمته يوم القيامة من رآه في المنام ومن لم يره] اهـ.
كما نقل الإمام ابن حجر عن المازري: أن الحديث مقيد بأصل عصره؛ لأنه يحتمل أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أراد به أهل عصره ممن لم يهاجر إليه، ويكون المعنى: إن من رآه في المنام من أهل عصره كان ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة عندما يهاجر إليه، وأن هذه الرؤيا تكون إيحاء إليه بذلك، وقيل معناه: إنه سيرى تأويل تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها.
هذا وقد نقل أيضًا عن بعض الصالحين أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة بعد أن رأوه في المنام، وأنهم سألوه عن أشياء كانوا متخوفين منها، وأنه أرشدهم إلى طريق تفريجها، وأن الأمر جاء كذلك، وقد علق الإمام ابن حجر على ما نُقل بأنه مُشْكِلٌ جدًا؛ لأمور:
1- أنه لو صح ذلك لكان مَنْ رآه في اليقظة من الصحابة، ولو كان الأمر كذلك لأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة.
2- أن جمعًا جمًّا رآه في المنام ولم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة، وخبر الصادق لا يختلف، هذا وقد أنكر الإمام القرطبي بشدة على من قال: من رآه في المنام فقد رأى حقيقته ثم يراها كذلك في اليقظة؛ لأنه من المقرر أن الذي يُرى في المنام أمثلة للمرئيات لا نفس المرئيات، غير أن تلك الأمثلة تارة تقع مطابقة وتارة يقع معناها، فمن الأول: رؤيا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عائشة رضي الله عنها، وفيه: «فَإِذَا هِيَ أَنْتِ»؛ فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى في اليقظة ما رآه في نومه بعينه، ومن الثاني: المقصود به التنبيه على معاني تلك الأمور رؤيا البقر التي تنحر؛ إذ يجوز أن يكون مقصود تلك الرؤيا هو معنى الصورة وهو دينه وشريعته.
هذا، وقد نقل الإمام ابن حجر (12/ 386-387) عن المازري اختلاف المحققين في تأويل الحديث على الوجه الآتي:
1- ذهب القاضي أبو بكر بن الطيب إلى أن المراد بقوله: «من رآني في المنام فقد رآني» أن رؤياه صحيحة وليست من باب أضغاث الأحلام ولا من تشبيهات الشيطان، ويؤيد ذلك عنده الرواية الأخرى في الحديث: «فقد رأى الحق».
2- وذهب آخرون إلى حمل الحديث على ظاهره، ويكون المراد به أن من رآه فقد أدركه، ولا مانع يمنع من ذلك ولا عقل يحيله حتى يحتاج إلى صرف الكلام عن ظاهره.
3- وذهب القاضي عياض إلى احتمال أن يكون معنى الحديث: إذا رآه على الصفة التي كان عليها في حياته لا على صفة مضادة لحاله بمعنى أنه إن رئي على غيرها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة، وذهب الإمام النووي إلى تضعيف ما ذهب إليه القاضي عياض وقال: إن الصحيح أنه يراه حقيقة سواء كانت الرؤيا على صفته المعروفة أو غيرها.
4- وذهب الإمام الغزالي إلى أنه ليس المراد بقوله: «فقد رآني»، أنه رأى جسمي وبدني، وإنما المراد أنه رأى مثالًا صار آلة يتأدى بها المعنى المراد، وكذلك قوله: «فسيراني في اليقظة» ليس المراد به رؤية جسده وبدنه، ثم قال: والآلة تارة تكون حقيقية وتارة خيالية، والنفس غير المثال المتخيل، فما رآه من الشكل ليس هو روح المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولا شخصه، بل هو مثالٌ له على التحقيق.
5- وذهب الإمام الطيبي إلى أن معنى الحديث: أن من رآه في المنام بأي صفةٍ كانت فليستبشر وليعلم أنه قد رأى الرؤيا التي هي من الله لا الباطل الذي هو الحلم المنسوب للشيطان.
6- وذكر الشيخ محمد بن أبي جمرة من أرباب القلوب: ومن تصورت له في عالم سره أنه يكلمهم فإن ذلك يكون حقًّا، بل ذلك أصدق من مرأى غيرهم؛ لما منَّ الله به عليهم من تنوير قلوبهم. وقد علق الإمام ابن حجر على ذلك بقوله: إن ما أشار إليه ابن أبي جمرة هو الإلهام وهو من جملة أصناف الوحي إلى الأنبياء، ولكن لم أر في شيءٍ من الأحاديث وصفه بما وصفت به الرؤيا من أنه جزء من النبوة، وقد قيل في الفرق بينهما: إن المنام يرجع إلى قواعد مقررة وله تأويلات مختلفة ويقع لكل واحد، بخلاف الإلهام فإنه لا يقع إلا للخواص ولا يرجع إلى قاعدة يميز بها بينه وبين لمة الشيطان.
هذا، وقد صرح الأئمة بأن الأحكام الشرعية لا تثبت بطريق الإلهام، وقد عرف البعض الإلهام بأنه ما حرك القلب لعلمٍ يدعو إلى العمل به من غير استدلال.
هذا وقد ذهب الجمهور في حكم الإلهام أنه لا يجوز العمل به إلا عند فَقْدِ الحجج كلها في باب المباحات. وقد روي عن بعض المبتدعة أنه حجة، واستدلوا على ذلك بأدلة منها قوله تعالى: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾.
ومنها قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ﴾ أي ألهمها حتى عرفت مصالحها ويكون هذا للآدمي بطريق الأولى، ومنها حديث: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ» أخرجه الترمذي في "سننه".
ومنها قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لوابصة رضي الله عنه: «مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ فَدَعْهُ وَإِنْ أَفْتَوْكَ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، ووجه الاستدلال به عندهم أنه جعل شهادة قلبه مقدمة على الفتوى، ثم انتهوا بعد ذلك إلى أن الإلهام حق وأنه وحي باطن.
وقد رد الإمام ابن حجر على أدلة المبتدعة بقوله: إن قوله تعالى: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ معناه: عرفها طريق العلم وهو الحجج، وأن قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ﴾؛ فإن نفس المعنى الموجود في النحل موجود في الآدمي فيما يتعلق بالصنائع وما فيه صلاح المعاش، أما حديث الفراسة فهو مُسَلَّمٌ به لكننا لا نجعل شهادة القلب حجة؛ لعدم التحقق من كونها من الله أو من غيره.
هذا، ونقل الإمام ابن حجر العسقلاني عن ابن السمعاني قوله: إن إنكار الإلهام مردود؛ لأنه يجوز أن يفعل الله بعبده ما يكرمه به، ولكن التمييز بين الحق والباطل في ذلك أن ما استقام على الشريعة المحمدية ولم يكن في الكتاب والسنة ما يرده فهو مقبول وإلا فلا، ونحن لا نزعم أن الإلهام حجة شرعية وإنما هو نورٌ يختص به الله من يشاء من عباده، فإن وافق الشرع كان الشرع هو الحجة.
وقد انتهى الإمام ابن حجر إلى أنه يؤخذ مما تقدم أن النائم لو رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بشيءٍ؛ هل يجب عليه امتثاله ولا بد؟ أو لا بد أن يعرضه على الشرع الظاهر؟ ثم قال: إن المعتمد هو عرضه على الشرع الظاهر.
وبعد، فهذه آراء شراح الأحاديث الواردة في الباب من أهل العلم والفكر والنظر.
ونخلص من ذلك إلى أن رؤية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة ممكنةٌ وليست مستحيلةً؛ فالله على كل شيءٍ قدير، غير أنه لا بد هنا من التنبيه إلى أن المرئي هو نوره صلى الله عليه وآله وسلم متمثلًا في جسده الشريف بحيث يظن الرائي أنه الجسم الشريف؛ لغلبة الحال وليس هو حقيقة، أما ما يقوله بعض الصالحين من أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة على حقيقته بجسده الشريف وبدنه بعد أن رآه في المنام فيجب الالتفات عنه؛ لما ذكره الحافظ ابن حجر من أن ذلك لو وقع لأثبت الصحبة للرائي، ولكان باب الصحبة مفتوحًا إلى يوم القيامة، وهذا غير جائزٍ ولم يَقُل به أحد.