في أقصى الركن الجنوبي الغربي من السويد، توجد محمية طبيعية على بعد بضعة كيلومترات شمال غرب مدينة أريلد، على شاطئ صخري لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القوارب، أو من خلال رحلة شاقة قد تصل مدتها إلى ما يقرب 30 إلى 45 دقيقة، هناك توجد دولة لادونيا.
 
ستكتشف أنك في دولة لادونيا (Ladonia)، لأنها تتميز بعملين إبداعيين ضخمين: نيميس (Nimis) وأركس (Arx).
 
يذكر أنه في العام 2020، تقدم حوالي 3000 باكستاني بطلب للحصول على "وضع المهاجرين". وتم منحهم ذلك، إذ إنه يتم منح الجنسية لأي شخص يتقدم بالطلب.
 
وفي حيرة من موقع "الأمة الصغيرة"، بدأ الباكستانيون بالسؤال عن سفارة لادونيا وتفاصيل كيفية الوصول إلى هناك، وفيما بعد أصبح من الواضح أن الانتقال بالفعل إلى لادونيا لم يكن ممكناً.
 
إذ تبين أن دولة لادونيا غير موجودة - دولة افتراضية لها موقعها الخاص في العالم الافتراضي.
 
وحينها قال فيلكس، الذي منح نفسه لقب وزير دولة لادونيا، لوكالة "رويترز": "بدأ الأمر (منذ شهر) بتلقى أول الطلبات من باكستان. ثم توالت الطلبات عبر البريد الإلكتروني بسرعة، حيث استفسر حوالي 3 آلاف باكستاني عن كيفية الوصول إلى لادونيا وعن موقع سفارتها في باكستان".
 
لارش فيلكس، هو فنان وناشط سويدي، أسس دولة لادونيا في العام 1996 احتجاجًا على محاولة السلطات السويدية إزالة عملين فنيين تجريديين كبيرين قام ببنائهما في موقع خلاب في مقاطعة سْكون، الواقعة في جنوب السويد، بحسب "سبوتنيك".
 
مندهشًا ومستاءً من إعطاء الموقع للناس أملاً زائفاً للساعين للحصول على جنسية "الدولة الجديدة"، قرر فيلكس إغلاق الموقع بعد أن تقدم للحصول على جنسية الدولة الخيالية نحو 6000 شخص. 
 
وقال فيلكس ساخرا إنه "تحدث مع وزير دولته المختص بالإنترنت لإعادة فتح الموقع من جديد مع تحذير الناس من أن الدولة لا توفر فرص عمل أو سكنا".