في حالة نادرة ونتيجة للتأثيرات البيئية وتهجين الحيوانات شهدت مدينة خاكاسيا الروسية حالة ولادة نادرة وغريبة من نوعها، حيث وُلد عجل برأسين وجسد يشبه الخنزير، في قرية ماتكيتشيك منطقة بايسكي، وسط ذهول الكثير من العلماء متسائلين عن السبب وراء هذه الطفرة الجينية.
وحسمت وزارة الزراعة المحلية الجدل المثار حول سبب ولادة عجل برأسين، موضحة أن هذا قد يحدث نتيجة للتأثيرات البيئية أو تهجين الحيوانات، ولا بد أن يتجاوز العلماء هذه الطفرة الجينية فيما بعد من خلال التلقيح الاصطناعي.
وجاءت ولادة العجل الذي يشبه الخنزير في أحد البيوت الخاصة، ولكنه لم ينج هذا الحيوان الغريب إذ إنه فارق الحياة بعد ولادته مباشرة، فضلًا عن وفاة البقرة الأم
ونشرت صحيفة "ديلي ستار"، صورة لكائن غريب الشكل والتكوين لا حياة له، بجسد وردي، خالٍ تمامًا من الشعر، مُلقى على الأرض، عند النظر إلى رأسه، تظهر كلتا العينين مخيطتين، وكذلك يظهر لسانان متدليتان على جانبي حوافره الأمامية.
من ناحية أخرى، حاول مجموعة من الأطباء البيطريون دراسة الحالة في قرية ماتكيتشيك، خاكاسيا، بعد أن أبلغ أحد المزارعين المسؤولين عن المكان عن هذا الشذوذ الغريب وفق موقع فيتو.
من جهتها أصدرت إدارة الطب البيطري بوزارة الزراعة والأغذية بجمهورية خاكاسيا، بيانًا رسميًا عن حالة الولادة النادرة جاء فيه: "حدثت هذه الحالة بالفعل في قرية ماتكيتشيك، مقاطعة بيسكي، في إحدى المزارع الخاصة. ووفقا لما ذكره المالك، فقد ولد العجل ميتا وكان أول نسل للبقرة".
وأضافت: "السبب الرئيسي لولادة الحيوانات بتشوهات وراثية (طفرات) هو التغيير في الجينوم. أسباب الطفرات في الحيوانات ناتجة عن بيئتها الخارجية والداخلية.. الطفرات هي تغييرات موروثة في الجينوم، تنشأ نتيجة لتأثيرات مطفرة معينة، وكذلك في ظروف غير عادية. كما يمكن أن تحدث الطفرات أثناء التهجين".
واختتمت إدارة الطب البيطري البيان بأنه يجري اتخاذ تدابير حاليًا بعد هذه الواقعة، للتأكد من قيام مسؤولين بتنفيذ ممارسات التلقيح الاصطناعي في المزارع الخاصة، بدلًا من السماح لأصحاب المزارع بالقيام بذلك.
يجدر بالذكر أنه في العام الماضي، شهدت الصين، ولادة حالة مشابهة لعجل ذو رأسين لكن بمواصفات مختلفة، حيث ولدت الحالة برأسين وأذنين وفمين وأربع عيون، والتي وُصفت حينها بالـ"مذهلة"، لتصرح يما بعد صاحبة المزرعة إن الحيوان لم يكن قادرًا على الوقوف بمفرده، لكن يمكنه شرب الحليب من كلا الفم.