لقيت الشابة المصرية الملقبة بـ«عروس الدقهلية» مصرعها، اليوم الثلاثاء، متأثرة بإصابتها بجرح ذبحي بالرقبة وطعنات باليد اليسرى والصدر، بعدما قضت 21 يوما داخل مستشفى الطوارئ بالمنصورة بين الحياة والموت، واعترفت خلالها أنها أحدثت تلك الإصابات بنفسها بغرض الانتحار بعد 3 أيام من زواجها فقط.
تبدأ الوقعة عندما تلقت الجهات الأمنية بلاغاً من شاب عمره 27 عاماً، بالعثور على عروسه، 22 سنة، بشقتهما وبها طعنات متفرقة في الجسم، وتم نقلها لمستشفى الجمالية المركزي في حالة خطرة، وفقا للمصري اليوم.
وتبين أن الزوجة بها عدة طعنات تتعدى 20 طعنة متفرقة في البطن واليد والصدر بخلاف جرحى ذبحى بالرقبة، وتم تحويلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لإجراء جراحة عاجلة.
وأكد الزوج في أقواله أن زوجته كانت تعاني من سماع أصوات وإحساسها بأنها متكتفة ولا يستطيع مواقعتها، حيث كانت تصرخ وأكدت أنها تشاهد أشباحا بالمنزل وأن أسرتها طلبت منه إحضار أحد الشيوخ لفحصها والذى أكد أنها «عليها عفريت» ومعمول لها عمل.
وأكد الزوج أن زوجته أصبحت حالتها النفسية سيئة وكانت تبكي باستمرار ويوم الواقعة انتابتها حالة من البكاء والصراخ فخرج من المنزل لإحضار الشيخ مرة ثانية وعاد به بعد فترة، ولكنه عند دخوله المنزل فوجئ بها ملقاة على الأرض وغارقة في الدماء بين الحياة والموت فانهار وتم نقلها للمستشفى لإنقاذها من الموت.
انتقل فريق من النيابة العامة لمنزل الزوجية مكان العثور على الزوجة وتم العثور على سكينين عليهما دماء الزوجة، كما تبين وجود رش ملح بكل مكان وتم مراجعة كاميرات المراقبة بالكامل وفحص مداخل ومخارج المنزل وتبين وجود بعض الشبابيك مفتوحة.
تم التحفظ على الزوج والشيخ المرافق له، كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط منزل الزوجين، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق، وأثبتت جميع الأدلة عدم دخول أي شخص للشقة التي تم العثور فيها على الزوجة كما ثبت من تفريغ كاميرات المراقبة بالكامل حول المنزل خروج الزوج لعدة ساعات قبل العثور على زوجته مذبوحة.
وأكدت شقيقة الزوجة أنها اتصلت بها أثناء وجود الزوج خارج المنزل وقبل الحادث بوقت قصير، وقالت إن حالتها النفسية سيئة وأنها تعاني من اكتئاب شديد وترى أشباحا تتحرك بالمنزل وأن زوجها خرج من المنزل لإحضار شيخ لمعالجتها.
وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل الزوج والشيخ بعد ذلك على ذمة التحقيقات، مع تكليف المباحث الجنائية بكشف غموض الحادث والقبض على الجناة.
ويوم 25 أكتوبر استردت الزوجة وعيها للحظات واعترفت بأنها هي من أحدثت بنفسها تلك الطعنات بسبب رغبتها في التخلص من حياتها وزواجها بعد 3 أيام فقط من زفافها.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى المستشفى لسماع أقوال الزوجة تفصيليا، وقالت الزوجة إنها يوم الواقعة شعرت باكتئاب شديد وقررت إنهاء حياتها بعدما عاشت 3 أيام في الجحيم على حد قولها، مؤكدة أن الزوج لم يدخل بها وأنها ما زالت عذراء وأنها كانت تشعر بالاختناق كلما اقترب منها زوجها.
وأضافت: «أحضر زوجي شيخا ليرى ما بي، وأكد أن عليا جن يمنعني من إتمام الدخلة، وصباح الواقعة ذهب زوجي لإحضار نفس الشيخ فقررت إنهاء حياتي للتخلص من التعاسة التي أعيشها».
وكشف تقرير الطب الشرعي عن مفاجأة أخرى بعدما أكد أن العروس ما زالت عذراء رغم مرور 3 أيام على زواجها، وأن اتجاه الجروح والجرح الذبحى بالرقبة تتناسب مع أقوالها، إلا أن حالة الزوجة الصحية تدهورت متأثرة بجراحها حتى وافتها المنية ظهر الثلاثاء، وأعلن والدها أن تشييع جثمان ابنته عقب انتهاء إجراءات وتصاريح الدفن.