ازدهرت في الآونة الأخيرة تجارة العملات القديمة التي تحقق أرباحاً طائلة لمالكيها.
وفي مصر أصبحت العملات القديمة، محط اهتمام الكثير من المواطنين مؤخرًا، بعد أن كشف تجار وهواة جمع الأنتيكات والمقتنيات القديمة، أنها بمثابة الكنز لمن يمتلكونه بين أيديهم دون دراية بذلك، حيث يمكن أن يتحول المالك لعملة قديمة إلى مليونير بين ليلة وضحاها بمجرد معرفة قيمة العملة النادرة التي يمتلكها.
وجود خطأ في «سك» العملة، أو توقف إصدارها في البنوك لأسباب مختلفة، تجعل هذه العملة مع مرور الوقت من المقتنيات النادرة، وكلما قل عددها كلما ارتفع سعرها، لعل أبرزها الربع جنيه المميز برسمة خاصة، باعتباره من العملات الأكثر ندرة.
ربع جنيه، عبارة عن عملة ورقية، تباع حاليًا بمبلغ يصل إلى ألف جنيه، أي مايقدر بنحو 4 آلاف ضعف سعرها، خاصة العملة التي تحتفظ بكامل جودتها دون أن تُلمس، بحسب ما رواه محمد حربي، تاجر وهاوي عملات قديمة، خلال حديثه وفق صحيفة «الوطن»: «الجودة بتأثر بشكل كبير على سعر العملة».
وأكد «حربي»، أن عملة الربع جنيه المعدني المثقوب من المنتصف، هي الأكثر تواجدا مع المواطنين، نظرًا لاستمرار تداولها حتى الآونة الأخيرة، إلا أن إحدى العملات الورقية، يصل سعرها إلى 4000 ضعف: «لازم يكون مرسوم على الربع جنيه جمل، علشان كده هو مشهور باسم ربع جنيه الجمال».
وأوضح تاجر العملات القديمة، أن الربع جنيه الأغلى على الإطلاق، يعود إلى عملة فضية تباع حاليًا بمبلغ يتراوح بين 25 ألفا و50 ألف جنيه، وتتميز برسمة كف اليد الأيسر عليها والتي كانت مجرد خطأ في السك، ومدون عليها كلمة «مجلس الأمة»، وفقا لما رواه: «العملة دي مش بتحتاج إلى سريال نمبر، أهم حاجة الرسمة فيها تكون مظبوطة».