كشفت الأجهزة الأمنية في مصر  تفاصيل جديدة في واقعة مقتل روان محمد الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة، التي عثر على جثتها أعلى سطح عمارة بشارع الجيش في دسوق بمحافظة كفر الشيخ، عقب ضبط المتهم عن طريق 4 كاميرات مراقبة رصدته، وأنه حاول سرقة الضحية بالإكراه وعندما قاومته نزع عنها «غطاء الرأس» وخنقها وقام برطم رأسها في الحائط أكثر من مرة، وفي اليوم التالي أخبر والدتها هاتفيا بمكان الجثة أعلى السطوح.


قرار من النيابة
قرر المستشار هشام علام، رئيس نيابة دسوق العامة، حبس المتهم بقتل روان الحسيني لاعبة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد له في الموعد القانوني.

وقرر رئيس نيابة دسوق استعجال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها روان محمد الحسيني، 21 عامًا، وكذا تقرير الأدلة الجنائية، ويطلب رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ لجلسة تحقيق للاستماع لأقواله حول الواقعة وفق ما أجراه في تحرياته.

17 قضية في سجل قاتل روان 


وشهدت التحقيقات التي تجريها نيابة دسوق تمثيل المتهم للجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، قادها اللواء محمد جندية، وذكرت التحقيقات أن المتهم بقتل روان الحسيني بطلة العالم بكرة السرعة مطلوب على ذمة 17 قضية وهو «عتيد الإجرام»، وأنه ارتكب الجريمة بقصد سرقة الضحية بالإكراه، وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ الكاميرات في محيط موقع ارتكاب الجريمة، وسؤال شهود العيان، ومتابعة الاتصالات الهاتفية الخاصة بالفتاة روان الحسيني، حتي تم التوصل إلى الجاني، الذي رد على اتصال والدة المجني عليها وأخبرها بمكان العثور على الجثة أعلي السطوح.

50 جنيهًا وقرط ذهبي وهاتف


وكشفت التحريات أن المتهم شاهد المجني عليها تسير بالشارع عقب عودتها من نادي دسوق الرياضي ليلا، فقام بجذبها داخل مدخل إحدى بوابات المنازل التي كانت تقف أمامها، وتبين أن خالتها تقيم بها، وذلك تحت تهديد السلاح الأبيض.

وطلب المتهم من المجني عليها نقودها، فقامت بإخراج كل ما معها وهو مبلغ 50 جنيها، ولكنه لم يرتدع، وأرغمها تحت تهديد السلاح للصعود لأعلي سطح المنزل، حيث طلب منها نزع قرطها الذهبي، وقامت بإعطائه إياه، وحينما أفلتت من يده، حاولت الصراخ، فقام بكتم أنفاسها بيده، فنزع غطاء الرأس الخاص بها، وخنقها حتى الموت، خشية افتضاح أمره، واستولى على هاتفها.

4 كاميرات مراقبة ترصد القاتل

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من إلقاء القبض على مسجل خطر شقي، مقيم بمدينة دسوق، وذلك عقب تحديده بمعرفة فرق البحث بمديرية أمن كفر الشيخ، وذلك بعد تكليفات بسرعة كشف غموض مقتل الضحية، والتي عثر على جثتها فوق إحدى العمارات بشارع دسوق، والتي تمت عن طريق رصد المتهم في 4 كاميرات مراقبة قبل دخول المتهم خلف الضحية العمارة التي عثر على جثتها.

عقب تحديد هويته تبين أنه يدعى «إ. م» مسجل خطر سبق شقي، مقيم بمدينة دسوق، وتم اتهامه في 17 سابقة من بينها الاتجار بالمواد المخدرة والسرقة والبلطجة، وعند مواجهته بما أسفرت عنه جهود فريق البحث، اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة، وأن الهدف منها السرقة.

وتلقت الشرطة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة روان الحسيني فوق سطح إحدى البنايات السكنية بشارع الجيش في دسوق، وعليها آثار خنق حول رقبتها.

وقالت أسرة روان الحسيني إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من مجهول عبر الهاتف المحمول الخاص بابنتهم، يفيد بوجود جثتها على سطح تلك البناية في دسوق، وأن الشرطة وصلت فورًا إلى مكان العثور على القتيلة، وقامت برفع البصمات، وفحص الجثة.

حزن في دسوق 

شيّعت جنازة روان الحسيني، الثلاثاء، من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، وشارك فيها الآلاف من المصلين، وسط حالة من الغضب الشديد والحزن على مقتل الفتاة، ومطالبات بضرورة القصاص العادل من مرتكبي الجريمة.

من هى روان الحسيني ؟

كانت روان الحسيني تدرس في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة كفر الشيخ، وإضافة إلى تفوقها العلمي كانت أيضًا من بطلات مصر والعالم في لعبة كرة السرعة، حيث كرمتها وزارة الشباب المصرية في عام 2016 بعد فوزها بالمركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في بولندا.

وأصدر مجلس إدارة نادي دسوق الرياضي، بمحافظة كفر الشيخ، بيانا أعلن فيه تعازيه في لاعبة كرة السرعة في النادي والطالبة بكلية التربية بجامعة كفر الشيخ، اللاعبة روان.م أ، لاعبة كرة السرعة بالنادي، والتى عثر على جثمانها أهالي مدينة دسوق في الساعات الأولى من صباح اليوم أعلى سطح إحدى عمارات المدينة.

وأضاف البيان الصادر عن نادى دسوق الرياضي، أن اللاعبة «روان.م.ا»، هى زهرة شباب مدينة دسوق، وأن مجلس إدارة النادي يعزى أسرة اللاعبة، وأسرة كرة السرعة، وجميع أهالي مدينة دسوق في مصابهم الجلل، بوفاة صاحبة الوجه البشوش حسنة الخلق، لاعبة ومدربة كرة السرعة بالنادي.

وتابع أن القلب ينزف ألما على فراقها، ويتمنون من الله أن يرحمها، ويصبر الجميع على فراقها، وأن يتقبلها عنده من الشهداء، ويسكنها الله عز وجل الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.