شهد شمال سوريا جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها الطفلة "فاطمة" وابن عمها "خالد" واللذان اختطفا، قبل يومين، من أمام منزل عائلتهما في منطقة مخيمات أطمة شمال غربي سوريا، وفي الوقت الذي كان فيه الأبوان ينتظران أي خبر عنهما تفاجآ بجثتيهما على الباب، وعليهما رسالة كتب فيها: "هدية حلوة للغالي أبو عوض وأبو المجد (والدي الطفلين) والجاي أصعب..".

ودفن الطفلان، صباح الاثنين، بعد ليلة وصفت بـ"السوداء" ومشاعر صادمة عاشتها عائلاتهما ومعظم السكان في الشمال الغربي لسوريا.

وقال ناشطون إعلاميون، على اطلاع بتفاصيل الحادثة، إنه لم يكن هناك أي خلافات بين أب الطفلين وأشخاص آخرين أو مجموعات في المنطقة، مشيرين إلى أن الجريمة هزّت الجميع.. وهناك أناس لم يصدقوا حتى الآن ما حصل".

ولم يسبق وأن شهدت المنطقة الشمالية الغربية من البلاد نوع كهذا من الجرائم، والتي باتت تستهدف بشكل أساسي الأطفال، ليس بغرض الفدية فحسب، بل لاعتبارات "انتقامية"، وهو ما تشير إليه الرسالة التي علقها المجرمون على جثة خالد وفاطمة، بحسب موقع لقناة الحرة.

وذكر تقرير الطبابة الشرعية أن خالد وفاطمة قتلا خنقا، بينما ظهرت كدمات على معظم أنحاء جسديهما، وخاصة على جبهة الرأس.