وجه والد روان الحسيني، لاعبة كرة السرعة بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ المصرية رسالة شكر لقضاء مصر العادل، بعد قرار محكمة جنايات فوة، إحالة أوراق المتهم بقتل ابنته، إلى مفتي الجمهورية، على أن تكون جلسة النطق بالحكم يوم 21 مايو المقبل.

وقال والد روان الحسيني، الاثنين: «الآن أقول لروان.. ربنا يرحمك يا بنتي.. قضاؤنا العادل أنصفك»، وفقا للمصري اليوم.

وشهدت محكمة جنايات فوة، الاثنين، أولى جلسات محاكمة قاتل روان الحسينى، لاعبة كرة السرعة بدسوق.

وظهر القاتل ممسكا بمسبحة، وحينما سأله القاضي عن سبب ارتكاب جريمته، اعترف ولكنه قال: لم يكن قصدي، بينما طالب دفاعه ببطلان قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة، وحاول التأكيد بأن القاتل لم تكن لديه نية القتل، وقال إنه لو كان نيته القتل ما اتصل بأسرتها لإنقاذها، واصفا عنوان الجريمة، وحاول نفي إثبات نية إزهاق الروح، مؤكدا عدم وجود لها في أوراق الدعوى ودفع بانتفاء نية القتل العمد.

تعود تفاصيل القضية، وفق الأوراق، إلى أن المتهم قتل المجنى عليها عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، حيث إنه وحال إبصاره المجنى عليها بالطريق العام مرتدية قرطها الذهبي وتحمل حقيبة يدها اختمرت في رأسه فكرة سرقتها كرها عنها، فتتبع أثرها وما إن دلفت داخل العقار محل ارتكابه الجريمة، حتى أشهر «مطواه» في وجهها، واتم جريمته الوارد بيانها بالتحقيقات، وما إن نهرته المجنى عليها وصاحت مستغيثه محاولة الفرار، حتى أمسك بها من الخلف وخنقها بغطاء الرأس الذي ترتديه حتى فاضت روحها، قاصدا إزهاق روحها، ومحدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، واقترنت الجريمة بجناية أخرى في ذات الزمان والمكان، حيث سرق المحمول وقرطها الذهبي ومبلغا ماليا كما جاء بالأوراق مستغلا عدم تواجد أحد بسلم العقار، كما أحرز بغير ترخيص ودون مسوغ قانوني، سلاحا أبيضا وفق ما جاء بالتحقيقات.

كانت الجهات الأمنية قد تلقت إخطارا بتلقي بلاغاً من بعض الأهالي بعثورهم على جثة «روان محمد الحسيني»، 21 عامًا، طالبة جامعية، ولاعبة كرة السرعة الدولية وتقيم بمدينة دسوق، بسطح عقار تقيم فيه خالتها وبها حز حول رقبتها.

وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي عن أن وراء الواقعة، المتهم 27 عامًا، عامل عادى، ويقيم بحي المنشية بمدينة دسوق، مسجل خطر، وسبق اتهامه في عدة قضايا ما بين مخدرات، وبلطجة، وسرقة فيما تبين أنه جرى الإفراج عنه مؤخرًا منذ حوالي شهر بعد قضاء 6 أعوام سجن مشدد في جناية مخدرات.

وأوضحت جهود رجال البحث الجنائي أن المتهم لم يكتف بتحصله على المبلغ المالي المذكور منها، بل طلب منها قرطها الذهبي، بخلعه إياه من أذنها، وتحصله على هاتفها المحمول منها، وعقب حصوله على تلك المسروقات منها، خشي من افتضاح أمره بسبب بكاء المجني عليها وبداية علو صوت بكائها، فأطبق على عنقها، وخنقها بإيشارب كانت ترتديه، ولم يتركها إلا بعد تأكده من مفارقتها للحياة فوق سطع العقار، وفر هاربًا.

ألقى القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، وجهود فريق البحث الجنائي أقر بصحة ما ورد في التحريات، معللا بارتكابه ذلك لاحتياجه للمال بعد قضاء مدة عقوبة السجن المذكورة.