يعتبر وادي البطيخ من أغرب الأماكن في صحراء الفيوم بمصر والذي حير علماء الجيولوجيا بطبيعته الفريدة والنادرة. 

وسمي الوادي بهذا الاسم، لأن الصخور الموجودة في هذه الصحراء، على شكل فاكهة البطيخ، وتعتبر من أهم المكونات في صحراء محافظة الفيوم.

وتغيرت الصخور في وادي البطيخ بحكم الهواء والعوامل المناخية، حى تحولت إلى هذا الشكل المثير والرائع والنادر، بأشكال مختلفة.

ويصنف وادي البطيخ  كمحميات طبيعية تقع على مساحات شاسعة في الصحراء بجانب بعضها البعض، وتكونت على مدار الزمن بفضل عوامل التعرية والنحت والبراكين، التي كانت نشطة في العصور القديمة بهذه الأماكن، التي يعتقد أنها أخرجت هذه الصخور الصلبة من باطن الأرض وفق موقع مصراوي.
 
ويحتوي الوادي على أحجار بألوان وأحجام متنوعة بعضها يزن من 20 إلى 100 كيلو وتقع بجوار بعضها في صورة فنية رائعة حتى يظن الناظر إليها من بعيد أنها ثمار البطيخ.

وأثار الشكل المميز لهذه الصخور حيرة علماء الجيولوجيا ولم يستطيعوا حتى الآن اكتشاف سبب لتواجد صخور البطيخ بجوار بعضها البعض، في شكل مجموعات، لكن النظرية التي تم افتراضها مؤخرا أنها تكونت نتيجة ثورة براكين كانت نشطة منذ ملايين السنين، حوالي 65 مليون عام، حين تبلور الكالسيوم والكربونات بالجسيمات المشحونة في الرواسب الطينية تحت الماء، التي شكلت هذه الكرات الحجرية وظهرت على سطح الأرض.

وصخرة البطيخ يمكن أن يصل عمقها لأكثر من 4 أمتار، نظرا لشكلها الكروي الغريب وقشرتها الخارجية الصلبة القوية والملساء.

وهذه الصخور لها ألوان عديدة، فمنها اللون القرمزي والأخضر والبني والوردي، وعندما تتعرض للأمطار فإن جزء من اجزاء الصخرة الواحده يذوب والآخر لا يتأثر بالعوامل المناخية، لذلك قد صنفها العلماء كواحدة من أهم الأحجار الكريمة.

وتعرضت هذه الصخور إلى السرقة من جانب تجار الزينة، حيث تم انتشال آلاف الأحجار من أماكنها في الصحراء وحملت على سيارات لتباع في أسواق الزينة، حيث تستخدم في تزيين واجهات الفيلات ومداخل الحدائق والمتنزهات.

ووادي البطيخ يعتبر برنامجا أساسيا في رحلات السفاري في صحراء وادي الريان وشمال بحيرة قارون ومنطقة كوم أوشيم، فدائما ما يقوم الزائرون بالذهاب إليها والتقاط الصور التذكارية بها.