رزقت سيدة بطفلة بعد عقم لازمها لمدة 13 عاماً في السعودية.
ونجح فريق طبي بمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب، في استخدام تقنية علاجية جديدة، ورسم البسمة على وجه سيدة "ثلاثينية"، أنجبت بمساعدة الفريق طفلة بصحة جيدة، بعد عُقم لازمها لمدة 13 عامًا، تخللتها محاولات إنجاب كثيرة لم يكتب لها النجاح.
وقالت الدكتورة قمر سالم استشاري النساء والولادة والعقم وجراحة الإخصاب وأطفال الأنابيب: راجعت السيدة المركز بعد 5 محاولات حمل سابقة، عبر الحقن المجهري ومحاولة نقل الأجنّة المجمدة؛ لكن جميعها لم يقدر لها النجاح؛ وذلك على الرغم من وجود أجنة من الدرجة الممتازة.
وبالاطلاع على نتائج الفحوصات التي خضعت لها، تَبَيّن وجود أجسام مضادة، إضافة إلى مشكلة أكبر هي أن بطانة رحم السيدة طوال فترة المتابعة خلال محاولات الحمل السابقة؛ كانت رقيقة.. ورغم محاولات علاجها عبر المنشطات وهرمون الاستروجين؛ فإن سُمكها لم يتجاوز 6 ملم، وهذا السُّمك غير مناسب لانغراس الجنين ونموه، فلجأنا إلى تقنية حديثة لتجاوز هذه المعضلة؛ حيث قمنا بحقن بطانة الرحم بالبلازما المشبعة بالصفائح الدموية، التي أُخذت من دم السيدة نفسها.. وبفضل الله نجحت جهودنا؛ حيث أظهرت الفحوصات تحسنًا واضحًا في سُمك وجوْدة بطانة الرحم، وقبلها كان قد تم تحييد الأجسام المضادة، وقد حدث الحمل في المحاولة الأولى عقب حقن بطانة الرحم، وتمت متابعة الحمل إلى أن رُزقت -ولله الحمد- بطفلة سليمة وبصحة جيدة، وُلدت في الشهر التاسع بصورة طبيعية. وفقا لصحيفة سبق.
وأضافت الدكتورة: إن الإجراء الطبي الذي تم لعلاج خلل بطانة الرحم، إجراء بسيط وآمن وهو أيضًا فعال في إصلاح الأنسجة؛ لاحتوائه على عوامل النمو والصفائح والسايتو كاينز، التي تحفز على التكاثر وتُحسّن قدرة وسماكة البطانة؛ الأمر الذي يمكّن الجنين من الانغراس فيها.
وأوضحت أن هذا الإجراء مستخدَم في تخصصات أخرى كالعظام والجلدية والإسقاطات المتكررة والتصاقات الرحم؛ لكنه حديث الاستخدام في الفشل المتكرر المنسوب لبطانة الرحم.