أكد مصدر في وزارة التربية والتعليم أن قرار تعطيل الدراسة لمدة 4 أسابيع، والذي بدأ العمل به الأحد الماضي مستمر دون تغيير سواء ما يتعلق بإجازة الربيع أو العمل بمبادرة «التعلم عن بُعد» في الأسبوعين الأخيرين منها، واستئناف الدوام في الخامس من أبريل المقبل، مضيفاً أن الوزارة تدرس مع الجهات المعنية كافة الاحتمالات، واتخاذ الإجراءات المناسبة حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع التعليمي، وذلك في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة، وبما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة على المستوى الوطني، الرامية إلى الحد من فيروس كورونا «كوفيد-19».

وأشار المصدر إلى أن الوضع الحالي لفيروس كورونا المستجد يستدعي أن تكون هناك دراسة لجميع الاحتمالات، حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة والعاملين في الميدان التربوي.

وأفاد بأن الهيئتين الإدارية والتعليمية سيخضعون للتدريب التخصصي عبر بوابة التدريب الإلكترونية بدءاً من 15 مارس الجاري حتى 19 من الشهر نفسه، من التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً.

وأكدت الوزارة عبر منصاتها الرقمية أنه لا صحة لما يتم تداوله من معلومات على بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي عن نيتها إنهاء العام الدراسي والاستعانة بنظام التعلم عن بُعد واصفة ذلك بأنه مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة موضحة أنه لم يصدر قرار بهذا الشأن.

وشدد المصدر على عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي للوزارة.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في الثالث من مارس الجاري تعطيل جميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة كافة على مستوى الدولة، بدءاً من الأحد 8 مارس، ولمدة 4 أسابيع.

وأوضحت الوزارة حينها، أن مصلحة الطلبة تقتضي اتخاذ هذا الإجراء، حيث تم التكفل بتحقيق جميع الخطوات المسبقة، لضمان سير عملية التعلم عن بُعد، حيث تم تطبيق هذه المبادرة بشكل تجريبي، وتمت تهيئة الميدان التربوي، من طلبة ومعلمين وإداريين وأولياء أمور لهذه العملية التي أثبتت كفاءتها وفعاليتها ونجاعتها.

من جهة أخرى، عممت وزارة التربية والتعليم استبانة حول تجربة مبادرة «التعلم عن بُعد»، على المدارس الحكومية، على مستوى الدولة، لقياس التجربة التي خاضها طلبة الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية، على مدار يومين الأسبوع الماضي، لتحديد إيجابيات المبادرة، والتحديات التي تواجه تطبيقها، حتى يتم معالجتها، قبيل تطبيق المبادرة على المراحل التعليمية في المدارس كافة لمدة أسبوعين.

وترصد الاستبانة عدد الطلبة الذين خاضوا التجربة، وعدد المعلمين الذين شاركوا فيها، سواء من المدرسة أو من منازلهم، وتحديد المشكلات التقنية التي وقعت خلال يومي تجريب المبادرة، وتحديد الاقتراحات حول تطوير آليات «التعليم عن بُعد»، حيث خاضها نحو 85 ألفاً و 525 طالباً وطالبة من الحلقة الثانية بكافة مدارس الدولة، لمدة ساعتين من الساعة 5 حتى 7 مساء، والوقوف على البرنامج التوعوي الذي قدمته المدارس لكل الفئات المستهدفة من (أولياء أمور والطلبة)، حول التعليم عن بًعد، فضلاً عن استعداد الكادر التدريسي لإضافة محتوى تعليمي مشوق للطالب، وخضع للتجربة 82 ألفاً و 533 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية على مدار يوم كامل من منازلهم، في فترة الدوام الصباحية للدراسة.

وفي السياق ذاته، أجلت الوزارة اختبار الإمارات القياسي (EmSAT) الذي كان مقرراً عقده في 21 مارس الجاري لطلبة الصف الثاني عشر، إلى 18 أبريل المقبل، وذلك في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة، والإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتلقى أولياء أمور الطلبة رسائل نصية تفيد بتأجيل الاختبار.

وأكدت الوزارة أنها تتخذ الإجراءات المناسبة حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع التعليمي، في ظل الوضع الحالي لفيروس كورونا المستجد، وتفشيه في دول عدة، حيث منحت الوزارة الطلبة أربعة أسابيع منها أسبوعان إجازة الربيع، وأسبوعان يطبق خلالهما مبادرة «التعلم عن بًعد»، وعودة الدراسة في 5 أبريل المقبل