سلط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، الضوء على صفحات مجهولة في مسيرة بناء اتحاد الدولة، والتي قادها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وتطرق سموه إلى جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة في هذه المسيرة، كاشفاً عن تفاصيل دقيقة عايشها سموه وكأنه يقدم شهادة للتاريخ من خلال مصارحة أبنائه الشباب ونخبة الإعلاميين والمثقفين وأبناء جيل الاتحاد والأجيال القادمة من أبناء الدولة بأسرار لم يعرفها سوى سموه.

وتناول سموه النقاط التالية خلال محاضرته بالأمس:

بعد إعلان الاتحاد كانت الدولة تحتاج 2500 خريج للنهضة والتنمية والمستشفيات والمدارس، وكان لدينا 45 خريجاً، وهذه من الصعوبات التي واجهتنا.

عندما قام الاتحاد كان على حافة الهاوية لولا اثنين هما المغفور لهما زايد وراشد.

خاطب سموه الإعلاميين قائلاً: ممكن أن تكون أي معلومات قرأتموها عن اتحاد الإمارات خطأ وسوف أصححها لكم بإذن الله.

وقال سموه كنت أحلم بعد ما شاهدت أوروبا وأميركا أن تكون عندنا شوارع ووزارات وعلم في الأمم المتحدة، وكيان واحد بعد ما كنّا في المجهول ولم أكن أقارن بل أتمنى أن يكون عندنا انفاق وتعليم وجامعات وكان طموحي كبيراً.

 

قبول التحدي

أهلنا كانوا أهلاً للتحدي، فهم الذين حاربوا ودافعوا عن هذا البلد، أجدادنا حاربوا في ليوا وصدوا المعتدين، ومن قال حملة نابليون على مصر كانت أول حملة على الشرق العربي العام 1798، أخطأ وأنا أقول لا.. حملة البرتغاليين على الهند وغوا ثم حملتهم على الخليج كانت أول حملة غربية على الشرق.

وبعدها امتهن العرب التجارة بالاعتماد على أشرعة السفن التي كانت في أيديهم وكانت هي الأشرعة المثلثة هي الأسرع من الأشرعة المربعة وعلى الرغم من حملات البرتغاليين التي استمرت 52 عاماً قام العرب بصدها وثابروا حتى طردوهم من الخليج وكان آخر موقع تم طردهم منه شرق عمان بمعرفة دولة اليعاربة.

وبعدها جاء الهولنديون وأعاثوا الخراب في الديار ونافسهم الإنجليز، وبعدما اندحروا رجع أهلكم إلى الغوص ونشطوا في التجارة وقاموا ببناء المدارس حتى ظهر اللؤلؤ الياباني، وفي 1929 هبطت البورصة الأميركية وسقطت تجارة اللؤلؤ الطبيعي نتيجة الواقعتين وتأثرنا بشدة.

 

قصيدة شعرية

قرأ سموه قصيدة أغسلي بالبر، وهي من القصائد المغناة والمعروف ان الفنان كاظم الساهر لحن القصيدة وغناها بصوته قبل سنوات عدة.

زايد وراشد كانا يعلمان بقرار مغادرة الإنجليز المنطقة في العام 1968 قبل الإعلان الرسمي عن ذلك.. ولذا كان طموح زايد أن يكون الاتحاد لأنه قوة.. ولكن لم يحدث هذا لأن الاتحاد كان غريباً على الحكّام وكانوا لا يعلمون إذا كان الاتحاد يساند قوتهم ومصالحهم، كان هناك اتصال بين راشد وزايد أثناء زيارات زايد إلى ند الشبا وزيارات راشد إلى العين حيث كانت تتم اللقاءات الثنائية.

صارت اجتماعات الاتحاد التساعي ولم يتحقق هذا الاتحاد، استمرت المداولات بين الشيخ زايد والحكام وكان دائماً هناك خوف من المجهول، وفي يوم 18 فبراير 1968 وبعد المشاورات بين زايد وراشد التقيا على الحدود في منطقة بين أبوظبي ودبي هي عرقوب السديرة وليس في السميح التي كانت ممراً للسيارات المزعجة وكنت معهما، وهناك تم نصب خيمتين واحدة في الشمال وكانت لزايد وراشد وكنت معهما وقدمت لهما القهوة.

وما حدث في هذا الاجتماع ما كان أحد يتوقعه، خاصة الإنجليز، حيث اتفقا على الاتحاد الثنائي، حيث شهدت جلسة الشيخ زايد والشيخ راشد في الخيمة الشمالية تبادل وجهات النظر والمعلومات حول مواقف باقي الحكّام، وكلما طلبوا قهوة قدمتها لهم، وعند الظهر قاموا صلوا، وطالت الجلسة إلى ما بعد الظهر، وأنا سمعتهم والكلام لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الشيخ راشد قال لزايد على بركة الله وأنت الرئيس.

وزايد قال على بركة الله، ووضعنا حجر الأساس وسنبني الجدار إن شاء الله، وبعدها قام كل منهما بمصافحة الآخر وصار الاتفاق من دون تواقيع ولا أوراق.

بعد الاتفاق في الخيمة صارت فرقة والكل اتصل بزايد وراشد يريدون الدخول في الاتحاد واجتمعوا كلهم التسعة ووقعوا على أن يكون زايد الرئيس وراشد النائب ورئيس الوزراء خليفة بن حمد ولي العهد في قطر. والكل كان راضياً.

 

اتحاد.. وولايات

وطلع لنا الشيخ أحمد بن علي آل ثاني باقتراح، أن تكون دبي وأبوظبي والبحرين وقطر دولة الإمارات والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ولايات ويحكمونها ولاة، وينتخبون رئيساً يمثلهم في هذا المجلس ويسمونهم إمارات الساحل العربي وكانت كأنها ضربة في الوجه ولم يقبلها أحد ولكننا استوعبناها.

وبعدها بدأنا نشعر بابتعاد البحرين وقطر، والتوقيع حتى الآن كان بين أبوظبي ودبي.

وفي يوم الثاني من ديسمبر وقع الحكّام وأعلنوا الاتحاد ووقعت الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، وتحفظت رأس الخيمة بعد ما انسحبت البحرين وقطر برضاهما ولم يدخل الاتحاد أي أحد إلا برضاه، وظل الشيخ زايد يحاول مع الشيخ صقر، حتى انضم للاتحاد وكنا نتساءل هل سيكون دولة؟ ولم نعرف ماذا كان وراءه؟.

 

علاقة الرحم

سرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد جانباً من علاقة الرحم بين آل نهيان وآل مكتوم ليظهر طبيعة القرابة وصلة الرحم بين الشيخ زايد والشيخ راشد، وقال أمي هي لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، وحمدان حكم أبوظبي من 1912 ــ 1922، وزايد بن خليفة (وهو زايد الثاني) وكان اسمه زايد الكبير توفي أبوه خليفة وعمره 7 سنوات وكان شاباً فارساً للخيل ورامياً ماهراً، وبعد خليفة حكم سعيد بن طحنون وخاله صالح رأى ان الحكم ذاهب اليه، وجاء بصالح عند مكتوم الأول في دبي ومكتوم أخذه وعلمه ركوب الخيل والفروسية والرماية ورباه مثل ابنه وفي بيته، وكان مكتوم بن بطي بن سهيل فقد أباه ورباه جده لأمه وجده لأمه هو سعيد بن راشد بن شرار وكان من قادة بني ياس في ليوا.

ولأنه تربى من دون أب ورباه جده أبو أمه، سعيد أحب زايد بن خليفة وكبر زايد وحكم أبوظبي العام 1855 وعمره 17 سنة، وسعيد بن طحنون لما وصل 17 سنة طلع من أبوظبي واستدعت العائلة الحاكمة زايد بن خليفة بحكم أبوظبي.

ولما حكم زايد أبوظبي بعدها رجع إلى مكتوم وخطب حصة بنت مكتوم، ولماذا لم يخطبها عندما كان في دبي؟ لأنه يعرف الأصول، ولما حكم رجع الى دبي يخطب حصة بنت مكتوم التي تزوجها وأنجبت له صقر، ولما جاءت لصقر بنت سماها حصة تزوجها محمد بن خليفة وأنجب منها حصة أخرى على اسم أمها، ومن الذي تزوج حصة الأخيرة؟، تزوجها زايد بن سلطان وولدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.

ولم يعرف أحد علاقة زايد براشد، كان الكثير من الحكّام والناس يريدون أن يفرقوا بينهما بالوشاية، ولكن كليهما لم يصدق ما قيل عن الآخر، ولم تنجح الوشاية، ولهذا الاتفاق في الخيمة الشمالية كان كبيراً، كان اتفاقاً من دون خبراء لتحديد الحدود البرية والبحرية، وقال الشيخ زايد إنه تلقى كتاباً من الإنجليز يتوقعون فشل الاتحاد ولكن هذا لم ينجح.

 

لغة غريبة على المنطقة

تناول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، جانباً من المشكلات التي واجهت الاتحاد، وقال: سمعنا بعد إعلان الاتحاد خطابات من دول عربية وكلمات جوفاء وهذه غررت ببعض شبابنا وكان الاتحاد بادئاً والكلمات الجوفاء أثرت علينا والذين وقعوا، مغرراً بهم، تأثروا لأن دائماً الإنسان يشعر بأن ما لدى غيره أفضل مما لديه.

وتأثر بعض شبابنا وكانوا يتكلمون عن القومية، وكنا نعرف أن عبدالناصر كان يريد أن يتزعّم كل العرب بالقومية، وبعد هزيمة عبدالناصر في 1967، تغيّر هؤلاء وصاروا ماركسيين يساريين، والماركسية جاءت إلى العراق، ثم الكويت، وقرأ بعض الشباب بعض الكتب، غررت بهم، وهؤلاء انضموا إلى لجنة تحرير ظفار والخليج، وهؤلاء فكروا أن الدولة ضعيفة، وكان من بينهم بعض المواطنين، وأنا ما ألومهم، لأنه كان عندنا الإنجليز وقتها، ولكن بعد إعلان انسحاب بريطانيا، كثير منهم التحق بالشرطة، لكن غيرهم تمسكوا بالانقلاب وسعوا لارتكاب حوادث.

ونجحنا في الإمساك بالماركسيين ولجنة تحرير ظفار وعمان بعون الله ، فيهم مواطنون وغير مواطنين من الجيش، هؤلاء سفّرناهم، والمواطنون مسكنا ثلثهم وعرفنا أين فر الثلثان الباقيان، ومن أمسكناهم حطتهم في مزرعتي في العوير، وقلت لهم لا تخرجوا حتى أرى الرأي فيكم، وحد منهم راح أميركا، وحد أرسلناه للدراسة في أميركا.

ومن لم نمسكهم وصلوا إلى مناصب كبيرة، واحدهم رد وجاب من ربعه الأولين، وكان الاتحاد ما كمّل شهره الثاني إلا وجاءتنا مصيبة أكبر كانت بمثابة حافة هاوية، حيث صار انقلاب في الشارقة.

تصوروا أن هذا الاتحاد كان طفلاً، ولكنه عملاق وكل واحد كان يريد أن ينهش منه قطعة قبل أن يقوى، الانقلاب في الشارقة كان ضربة قوية للاتحاد، وحاكم الشارقة الذي صار عليه الانقلاب هو خالد الذي وقّع دستور الإمارات.

وبعد الانقلاب أرسلت قوة عسكرية بسرعة أغلقت الكهرباء والتليفونات عن قصر الانقلاب، وأبلغت الشيخ زايد بذلك، وفتحت الخط على الشيخ صقر بن سلطان، وعرفت أن فيه قوة قادمة تدعمه من برّه، وأخبرت الشيخ زايد، وطلبت قوة دعم من أبوظبي.

 

غلطتان

وأنا يومها غلطت غلطتين، حيث تريثت للتفكير في القوة القادمة من الخارج وكيفية مواجهتها وتأخرت في معالجة المشكلة مبكراً، حتى كلّمني الشيخ زايد وسألني هل وصلت القوات ربما قادمة من رأس الخيمة، أو من مصر؟، وتساءل من يتجرأ على إمارة في دولة لها دستور؟، وأمرني متى استطعت خلّص على الانقلاب بسرعة قبل وصول القوات الأخرى التي لا ندري عنها شيئاً، وقال يا محمد ما أريد لهذا الانقلاب ان ينجح لأنه يضعف الاتحاد ورديت ان شاء الله ما ينجح وقد كان.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كلمت صقر وقلت له عندك 5 دقائق، إما تخرج من القصر وتفض الانقلاب أو نخلّص عليك.. ودخلت.. فسأل عن الضمان، وقلت له: إذا كان خالد حياً، أعطيكم طيارة تذهب بك أين تريد، وإذا كان خالد أصابه شر، أسلّمك لرئيس الدولة يتصرف بك.

وبعدما دخلت عليه، خرج هو وولده سلطان، وجئت إلى جواره واحتككت به، وسألني أنت مين؟، وردّيت عليه: أنا محمد. وطالبته بالإسراع بالخروج حتى لا يراه أحد ويركب السيارة ويغادر، ووضعته تحت الحراسة، وسمحت للمرافقين للشيخ صقر بالتفرق إلى ديارهم.

وسألني الشيخ زايد لماذا فعلت هذا؟، فقلت له: إنهم معروفون متى ما أردناهم جبناهم، وبعدها ذهبت إلى الشيخ زايد، وكان فرحاناً لأن إمارة الشارقة لم تذهب للمجهول، وعندما رأيت الشيخ زايد بعد ذلك أعطاني تمرة وقهوة وكأنه يقول أحسنت.

كنت أحب الاتحاد، وأخاف عليه آنذاك، والله ما كان يصيّح التلفون في غرفتي، إلا وأنا واقف، وكثير من القبائل والعوائل ما كانت تفهم فوائد الاتحاد.

البعض يتهموننا أننا لا نعرف إلا بالنفط، ولكن أقول هناك بلدان أغنى عنا بالنفط، ولكن نتميز عنهم بالعمل والإخلاص وحب الوطن، ورأيتم كيف كنا نعامل إخواننا المخطئين ونردهم على الهدى والدرب الصحيح.

 

 

توقيع راشد

قال صاحب السمو الشيخ محمد، إنه بعدما صار الاتحاد وكان هناك دستور وبالممارسة ظهرت ثغرات تؤدي إلى عقبات ولولا زايد وراشد لما تم تجاوز هذه الثغرات، بعد الاتحاد أرسل الشيخ زايد قانوناً ليوقعه الشيخ راشد، ولكنه لم يوقع، وبدا القلق على الشيخ زايد.

وتدخل الشيخ مبارك بن محمد وسأل ماذا جرى يا زايد؟ قال له راشد لا يرغب في التوقيع على القانون، وعندما جاء مبارك بن محمد لراشد وسأله عن سبب عدم التوقيع قال له لأن فيه فقرة تتعارض مع الدستور فأخبره مبارك بن محمد اشطب هذه الفقرة ووقع، وتم ذلك.

 

حكاية المستشار

قال صاحب السمو الشيخ محمد، إن مسؤولاً إنجليزياً عرف أنني سوف أتسلم وزارة الدفاع، وقال لي أنتم لا تعرفون شيئاً ولا تعرفون كيف تشترون السلاح وسوف أحضر لك بريجادير مستشاراً، وجاء المستشار وبقي في غرفته يومين دون عمل لأنني أبلغت الربع ألا يعطوه أي أعمال، بعد يومين قلت له ارحل نحن لا نريدك.

لماذا لم ينجح مجلس حكّام الإمارات؟

 

تحدث سموه عن اجتماعات مجلس حكّام الإمارات المتصالحة واجتماعاتهم الطويلة، وهذه الاجتماعات لم تمكنهم من حل صغائر الأمور فكيف بكبائرها، فكان من الضروري والطبيعي أن يتحدوا ويصيروا قوة، أو يحلوا مشكلات الحدود، ولم يحدث هذا، ظلت الاجتماعات تتوالى ويتحدثون في أمور لا تعطي نتائج، وكنت أرى زايد وراشد غير مرتاحين لهذه الاجتماعات، خصوصاً مع عدم وجود ميزانية لهذا المجلس.

وكان السؤال: لماذا لم ينجح مجلس حكّام الإمارات؟

والجواب: لأن جدول الأعمال كان يأتي مكتوباً من ممثل دولة الحماية، حتى يطبق الحكّام هذا الجدول بحذافيره، فهل كان الجدول يتناول قضايا مهمة مثل الاتحاد وحل مشكلات الحدود؟.. لا.. كانت دولة الحماية لا تنظر إلى حل مشكلات الحدود التي جعلوها مثل آثار الأفاعي، بل كان ممثل الحماية في الاجتماع يتساءل كيف ستعاملون الانجليزي عندما يكون على البحر وهل ستتركونه على راحته؟.

وتساءل سموه لماذا لم يضعوا قضايا الحدود والاتحاد في جدول الأعمال؟ واجاب: حضرت 18 اجتماعاً ورأيت عدم رضا زايد، كان يعلم بمغادرة الإنجليز المنطقة وكان يريد أن يكون في الاتحاد قوة.

مثال على محاولة الوقيعة بين زايد وراشد

 

ضـرب صاحب السمو الشيخ محمد، أمثلة على محاولات الوقيعة بين زايد وراشد، وقال إن الشيخ زايد بعد ما تسلم الحكم عام 1966 طلب من الإنجليز سلاحاً عملاً على استقرار الأمن في أبوظبي ودفع قيمته، وجاء السلاح ووضعوه في معسكرهم في الشارقة، وكلما سأل عنه الشيخ زايد كانوا يتباطؤون، وكانوا لا يعرفون طبيعة العلاقة بين راشد وزايد، وهي قائمة على الحب والاحترام والمصارحة، وبعدما سألهم مرة أخرى عن السلاح، قالوا له راشد لا يريد ان نعطيك السلاح!!.

وسأل الشيخ زايد الشيخ راشد لماذا تحجب عني السلاح؟ فقال له سلاحك هو سلاحي وعندما رجع الشيخ راشد يسأل الإنجليز قالوا له لا نريد أن يكون زايد أقوى منك، وتساءل صاحب السمو الشيخ محمد.. هل هؤلاء كانوا يريدون لنا الاتحاد؟