تفقد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، مشاريع السدود والحواجز والبحيرات التي تم إنجازها مؤخراً ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير البنية التحتية، وشملت الجولة مشاريع سدود وحواجز وبحيرات في أحواض كل من كوب والعيم والغيل وفلج المعلا.
وبدأ جولته بزيارة بحيرة فلج المعلا بأم القيوين، وأوضح أن البحيرة ستسهم في تعزيز وتحسين وضع المياه الجوفية وإحياء واستدامة القنوات المائية والافلاج في منطقة فلج المعلا والحفاظ على المورث الوطني، مشيرا إلى أن البحيرة أنجزت وفقاً لأفضل المعايير والممارسات. والجدير بالذكر انه تم تنفيذ خلال المشروع بحيرة مماثلة في منطقة خضيرة بالذيد في امارة الشارقة.
وتواصلت جولة بن فهد إلى منطقة الغيل الجبلية في إمارة رأس الخيمة حيث زار سدين تم إنشاؤهما على وادي الغيل وسداً على وادي الداؤود وامتلأت بحيرتا سدي الغيل بالمياه حتى فاضتا عقب أمطار الاسبوع الأول من الشهر الحالي.
ومن ثم انتقل الى منطقة العيم التابعة لإمارة رأس الخيمة حيث تم انجاز سد العيم الذي امتلأت بحيرته للمرة الثالثة، وقام معاليه بإطلاق البدء في تشغيل السد وفتح بوابة مخرج المياه لتتدفق المياه في الوادي وذلك تطبيقاً لأرقى الممارسات في الادارة المتكاملة للموارد المائية.
مؤكداً أن فتح البوابات يساهم في نشر المياه في أكبر مساحة ممكنة في المناطق التي تقع خلف السدود الأمر الذي يساهم في زيادة فاعلية تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية وتحسين نوعيتها وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تم حصدها في بحيرات السدود، بالإضافة إلى أنها تحول دون تراكم الطبقة الطينية التي قد تحد من نفوذية المياه، وفقاً للمتطلبات والمعايير الفنية القياسية والممارسات البيئية العالمية التي تحافظ على النظم الاحيائية (الايكولوجية).
رأس الخيمة
وزار الوزير الدكتور راشد أحمد بن فهد، منطقة وادي كوب التابعة لإمارة رأس الخيمة حيث تم انجاز ثلاثة سدود لتعزيز وتحسين وضع المياه الجوفية ولدرء مخاطر الفيضان عن المناطق السكنية في وادي كوب.
وشمل برنامج الزيارة كذلك تفقد سد أذن حيث اطلع بن فهد على مشروع التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع جامعة الأمم المتحدة الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة في بحيرة سد أذن في امارة رأس الخيمة، وفي بحيرات سدود الطويين وحام والبصيرة في إمارة الفجيرة، حيث تم حفر آبار التغذية في بحيرات السدود بهدف زيادة معدلات وفاعلية شحن المياه الجوفية.
استدامة
وأفاد الوزير بأن دولة الإمارات تولي صون وحماية البيئة والموارد الطبيعية اهتماماً كبيرا وذلك في إطار التنمية المستدامة لهذه الموارد ومنها الموارد المائية، وترجمة لتلك التوجهات أدرجت وزارة البيئة والمياه ضمن استراتيجيتها هدفا استراتيجيا لاستدامة الأمن المائي.
وتعمل الوزارة على تحقيق ذلك من خلال عدة مبادرات، منها زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي، وتعزيز الموارد المائية الجوفية الطبيعية عن طريق حصد مياه الأمطار التي تجري في الأودية.
كما أشار معاليه الى أن العدد الاجمالي للسدود والحواجز في الدولة بلغ 130 سدا وحاجزاً تقدر سعتها التصميمية بـ 120 مليون متر مكعب وقد حصدت كميات كبيرة من المياه في بحيراتها منذ إنشائها عام 1982م وحتى مطلع ابريل 2013م تقدر بأكثر من 600 مليون متر مكعب أي حوالي 132 مليار جالون أثمرت نتائج واضحة في تعزيز وتحسين منسوب ونوعية المياه الجوفية، كما كان لمنشآت السدود دور كبير في درء خطر السيول والفيضان عن المدن والمناطق السكنية.
شكر وعرفان
واختتم الوزير جولته برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات؛ لتوجيهاتهم السامية بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لتلبية احتياجات وخدمة المواطنين من أجل تحقيق النماء والرفاهية في ربوع الوطن.
ووجه معاليه الشكر والتقدير لوزارة الأشغال العامة والتي تمثل احد الشركاء الاستراتيجيين للوزارة على جهودها وتعاونها ومساهمتها في تنفيذ هذا المشروع، مؤكداً ضرورة تواصل العمل في هذه المشاريع وفقاً لأفضل وأرقى الممارسات والأدلة والمعايير القياسية في دراسة وتصميم وإدارة وتشغيل ورصد وفحص سلامة وصيانة السدود.
مرافقة
رافق معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمباه في جولته سلطان عبدالله بن علوان الوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة في الوزارة والمهندس سالم فريد أكرم مدير إدارة السدود، واستشاريو إدارة السدود في الوزارة ومهندسوها.