المهندس الشاب مشعل المرزوقي نموذج للشاب الطموح الذي يسعى إلى رفع اسم بلاده عالياً في سماء التكنولوجيا، لذا حرص على تأسيس وتدشين شركته الخاصة لاستشارات الذكاء الاصطناعي وعضوا في محطة المستقبليون التي تضم نخبة من شباب الوطن الطموح من عدة تخصصات مختلفة، يهدفون جميعا إلى حفر اسم الإمارات على خريطة المنتجات التكنولوجية المبتكرة والذكية عالميا، تمهيدا لغزو أسواقنا بمنتجاتنا المحلية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من الأدوات التكنولوجية الإماراتية.

أسس مع أخيه راشد المرزوقي محطة المستقبليون تضم نخبة من الباحثين والمتخصصين في الطابعات ثلاثية الأبعاد ونظارات الواقع المعزز الافتراضي، والروبوتات، بهدف الخروج بمنتجات تكنولوجية مبتكرة تبهر العالم وتحمل اسم الإمارات.

ويعتبر مشعل المرزوقي أول خبير ومحكم دولي في مجال هندسة الميكاترونيكس ومؤلف كتاب الميكاترونيكس من وجهة نظر إماراتية، وهو أول كتاب يصدر باللغة العربية يتحدث عن الميكاترونيكس والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، لديه حزمة ابتكارات تهدف في مجملها إلى خدمة المجتمع ورفع اسم بلاده عاليا في سماء الإبداع.

كما دشن شركته الخاصة لاستشارات الذكاء الاصطناعي، تماشيا مع رؤية الدولة وخدمة توجهاتها، حيث تقوم الشركة بإجراء بحوث في الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تقدم نماذج أولية للمشاريع المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتنظم محاضرات وورش عمل في هذا المجال، وتقدم كذلك الاستشارات والحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المؤسسات.

المرزوقي ابتكر طائرة من دون طيار لمساعدة المتعثرين على الطرقات وأخرى لخدمة القطاع الطبي لنقل الدم والأدوية، فضلا عن ابتكار نظام لمحاكاة المترو.

طموح

تخرج المرزوقي من قسم هندسة الميكاترونيكس بكلية دبي للطلاب، كما إنه أحد خريجي برنامج محمد بن زايد للطلبة المتفوقين وحصل على درجة الماجستير في الإدارة التنظيمية من جامعة حمدان بن محمد الذكية. ولم يقف طموحه العلمي عند هذا الحد فقد شرع في دراسة ماجستير علوم الإبداع والتغيير بالجامعة ذاتها، فضلا عن العديد من العضويات التي لا يفتأ يحصل عليها من الجمعيات الهندسة المحلية والعالمية.

مثل المرزوقي الدولة في العديد من المحافل الدولية، واشترك في مسابقات عالمية وفاز في مسابقة مهارات الإمارات على مستوى الدولة في مجال هندسة الميكاترونيكس، وحصل على الكثير من الجوائز وحصد المركز الأول في جائزة الإمارات للشباب الخليجي والعربي، والمركز الثاني في جائزة الإمارات من دون طيار، والمركز الثاني في جائزة العويس للإبداع والمركز الثاني في مسابقة عوشة.

وضع المرزوقي نصب عينيه أن يجتهد في دراسته وبدأ في إطلاق العنان لابتكاراته، وعزم على خدمة مجتمعه، وأن يرد الجميل إلى وطنه، ووضع خلاصة تجربته في كتابه الذي تحدث فيه عن هندسة الميكاترونيكس وقدمه نبراساً لكل من يرغب في أن يسلك طريق الإبداع ولكل طموح لا يرضى سوى المستقبل المشرق طريقا.