تعد «محطة المستقبليون» من ضمن المجموعات الشبابية الإماراتية التي تتميز بالاحتراف حيث تجمعهم مظلة واحدة في مختلف المجالات التقنية، تهدف إلى تقديم خدمات متكاملة وتطوير أحدث التقنيات وإنتاج أعمال تقنية مبتكرة وتبادل الخبرات مع الآخرين، وتضم أبرز الشباب الإماراتي في مختلف مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتقدم خدمات تقنية وغير تقنية للمؤسسات والشركات والمجتمع، ومن بينهم مجموعة من الأعضاء قاموا بتأسيس شركاتهم الناشئة الخاصة.
وفي السياق ذاته، نجد العديد من المجموعات الشبابية الإماراتية التي برعت وأبدعت في عدة مجالات وأهمها المجال التقني والذكاء الاصطناعي ليكون لهم بصمة واحدة على خريطة الاختراعات على مستوى الوطن العربي والعالم.
أعضاء "محطة المستقبليون" حالياً باتوا فريق عمل أوسع وأكبر | من المصدر
ويأتي ذلك، في إطار حرص القيادة الحكيمة في الإمارات، على إيلاء الشباب أهمية خاصة من خلال تمكينهم والاستماع لهم وتسخر طاقاتهم عبر وضع الاستراتيجيات والخطط التنموية التي تضمن لهم الإبداع والنجاح في بيئة آمنة ترعى إبداعاتهم، كما تحرص على إشراكهم في مراحل متقدمة في التخطيط للبرامج والمبادرات الخاصة بهم، وتسهم هذه الشراكة في نجاح تنفيذ البرامج كونها تحاكي طموحاتهم، فالدولة تعي تماماً منذ وقت مبكر انه لا بد من الاستثمار في الشباب من خلال تهيئة الظروف المناسبة لهم، وتذليل كافة الصعاب التي تجابههم وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، لأنهم هم الذين يقودون التغيير والابتكار والإبداع، وهم الأقدر على استخدام لغات العصر وتوظيفها بشكل إيجابي في خدمة مجتمعاتهم وخدمة العالم من حول.
فريق عمل
ويتكوّن الفريق من 15 عضواً هم: «راشد المزروعي، منصور البلوشي، محمد الشامسي، م. مشعل المزروقي، د. هشام إسماعيل، سيف الحمادي، خليفة الشامسي، د. ماجد خنجي، أحمد الحمادي، أحمد البلوشي، أحمد المهيري، خالد المزروعي، وعدنان محمد بن عبد الله، شيخة الكعبي وعذراء المنصوري»، ويغطون 8 مجالات تقنية مختلفة، ويتخذون من مركز الشباب بدبي المحطة الرئيسة لهم، ومنطلق مبادراتها ومقر اجتماعاتها.
راشد المزروعي: أُسست على تحدي صعوبة دخول السوق التقني بالدولة
وأكد راشد المزروعي مؤسس المحطة أن المجموعة أسست على مجموعة من التحديات التي من أهمها صعوبة دخول السوق التقني بالدولة، لذلك سعى من خلالها إلى توحيد الإمكانيات والعمل بروح الفريق الواحد الذي لديه شغف كبير جداً في ابتكار وإبداع اختراعات جديدة ومميزات عالية، موضحاً أن المجموعة في طور التعاون مع مخترعين من السعودية والعراق للوصول إلى ابتكارات نادرة.
وقال المرزوعي:«أصبح لدى الأعضاء فريق عمل أوسع وأكبر، وبإمكانهم العمل معنا من عضو إلى عضو آخر من المحطة، مما يسهل علينا العمل ويزيد من فرص نجاح جميع الأعمال، بل ويمكننا استقبال أعمال أكثر مما لدينا، مشيرا الى أن المحطة تعمل على إزالة التحديات القائمة على المستويات القومي والفردي والمجتمعي، فعلى المستوى القومي نهدف الى «إنتاج التقنيات المتقدمة في الإمارات بدلاً من الاكتفاء بتوريدها من الخارج»، أما المستوى الفردي فهو تمكين الشباب من دخول السوق التكنولوجي بإزالة العوائق التي تجعل الشباب يتوقفون أو يترددون، منها الثقة والخبرة والتوجيه والالتزام، وفيما يخص المستوى المجتمعي، فإننا نعمل على نشر المعرفة في المجالات التقنية.
تقنيات متقدمة
وأشار المزروعي إلى أن المجموعة ترفع شعار «نحن حاضر المستقبل»، حيث إن لديهم التزاماً جماعياً وفردياً بصناعة مستقبل تقني متطور وتمهيد الطريق للأجيال القادمة، هذا إلى جانب أنهم يركزون على عدة قيم أهمها الابتكار والتميز، بناء أجيال تقنيين، تسخير التكنولوجيا لإسعاد الناس، صناعة التكنولوجيا وتصديرها للخارج.
ويقول المرزوعي: لدينا عدة أهداف نرجوها من خلال مجموعتنا وهي تقديم أعمال تقنية محلية ذات جودة عالية، توحيد الجهود والخبرات للتطوير في التقنيات المتقدمة، إنتاج وتسويق ابتكارات تكنولوجية متطورة، استشراف المستقبل ووضع خطط عمل تطويرية، إلى جانب نشر ثقافة الابتكار والتكنولوجيا بين مختلف فئات المجتمع.
وعن المجالات التي يغطيها فريق «محطة المستقبليون» يوضح المزروعي: نعمل من خلال الفريق على تعليم العديد من التقنيات المتقدمة ولكل واحد في الفريق دوره في كل جزئية، حيث نقوم بتغطية ثمانية مجالات هي، «الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، صناعة وبرمجة الروبوتات، تطوير الطائرات بدون طيار، الذكاء الاصطناعي، الطباعة ثلاثية الأبعاد، مستقبل الميكاترونيكس، والتقنيات الحديثة والذاتية التحكم»، إلى جانب بعض الأشياء غير التقنية التي نقوم بها من خلال المجموعة ألا وهي الاستشارات، البحث والتطوير، عمل محاضرات في مستقبل التكنولوجيا، الفعاليات المستمرة على طوال العام.
المعرض الأول
توجت محطة مستقبليون أعمالها وأطلقت معرضها الأول في مقر جامعة حمدان الذكية بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي وطارش المنصوري مدير عام محاكم دبي، وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والعميد عبدالله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ وعدد من كبار الشخصيات والمبتكرين، الذين وعدوا بدعمهم بكل الطرق المعنوية والمادية، مشيرين إلى أن هذا حلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أن يكون الشباب الإماراتي مصدر وليس مستورد ومستهلك فقط، كما أكدوا على ضرورة أن تتبنى شركات القطاع الخاص هذه الأعمال وتظهرها بطريقة تجارية لدعم القطاع المعرفي بالدولة.
10
احتوى معرض «محطة المستقبليون» على 10 اختراعات إماراتيه 100%، حيث تمكنت المجموعة من صنع طائرة بدون طيار تكشف المياه الجوفية، بالإضافة إلى طيارة أمنية متقدمة للتعامل مع محاولي الانتحار، وتصنيع روبتين من الصفر وهما روبوت حامي البواسل» لإسعاف الجنود المصابين، و روبوت مداهم «لكشف الألغام و التعامل معها.