صادف أمس الذكرى الثامنة لتولي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، مقاليد الحكم، ومنذ توليه مقاليد الحكم لم يألُ جهداً في المضي قدماً بمسيرة الإمارة نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وسبق ذلك نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها العديد من المناصب.

ويملك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي تاريخاً حافلاً بالنجاحات بمنهج إداري حازم ودقيق، خلفاً لوالده المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، فقد بدأ حياته السياسية عبر تدرجه في مناصب مختلفة أسهمت في تكوين رؤية تطويرية شاملة للإمارة الكبيرة المترامية الأطراف عقب ذلك، فقد تولى رئاسة الديوان الأميري ورئاسة المجلس البلدي، كما ترأس مجالس إدارات عدد من الشركات.

 

أنشطة

وكان سموه قد عُيّن ولياً ونائباً لحاكم إمارة رأس الخيمة عام 2005، وقاد في أثنائها مبادرات واسعة النطاق استمر على أساسها في تنفيذ وإدارة الأنشطة التنموية وإصلاح البنية التحتية والقطاع العام، إضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية، إذ أدرك سموه أن مستقبل الإمارة يجب أن يبنى على أصول طبيعية أخرى، تعتمد على جمال طبيعة وأرث المنطقة، ووفرة مواردها غير النفطية، ودفء شعبها، ففي العام ذاته أسّس هيئة رأس الخيمة للاستثمار (سابقاً)، كما أنشأ مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة في 2009 للمساعدة على التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الإمارة، وحصلت الإمارة على جائزة فايننشال تايمز عن «المكان الأكثر جاذبية في الشرق الأوسط للاستثمار الأجنبي المباشر».

ويأتي تولي سموه حكم إمارة رأس الخيمة يوم الأربعاء الموافق 27 أكتوبر من عام 2010 إيذاناً ببدء مسيرة جديدة من العمل والعطاء، وقد أعلن المجلس الأعلى للاتحاد مباركته لتوليه حكم الإمارة، وأكد المجلس، في بيان أصدرته وزارة شؤون الرئاسة، دعمه الكامل له، إذ عُني مباشرة بتحقيق قفزات تنموية نوعية نحو المستقبل، ليزهو بها في مصاف دول العالم المتقدمة، وتنوعت تلك القفزات لتشمل المبادرات والأوامر والمشاريع وغيرها مما يصب في رفعة الوطن والمواطن، إلى جانب استمرار السياسات المؤيدة للنمو الاقتصادي بشكل خاص التي أدت إلى زيادة نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 50%، على اعتبار أنها إمارة تتميز بتنوع اقتصادها وعدم اعتمادها على قطاع بعينه، ولا تزيد نسبة مساهمة أي قطاع على 20% من الناتج كله، كما نجحت سياسته في مواصلة رأس الخيمة تأسيس نفسها سوقاً قوية ومتنامية ذات قاعدة اقتصادية متنوعة.

 

نمو

وشهدت إمارة رأس الخيمة نمواً اقتصادياً غير مسبوق، وتعد واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط مع متوسط معدل 8.8% بشكل سنوي، بحيث نجحت الإمارة خلال العام الماضي في جذب أكثر من مليار دولار، وتعتبر الإمارة الوجهة المفضلة لأكثر من 13 ألف شركة تحتضنها هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» من أكثر من 100 دولة، تمثل 50 قطاعاً مختلفاً، مع إطلاق 5 مناطق متخصصة (منطقة أعمال، 3 مناطق صناعية، ومنطقة أكاديمية)، واستضافة وخدمة أكثر من 770 مصنعاً دولياً، فيما يبلغ عدد الشركات المسجلة في دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة نحو 24 ألف شركة.

وفي رسالة تنموية مصورة في نوفمبر من عام 2013، تحدّث صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، في لقاء تلفزيوني بعد 3 سنوات من توليه الحكم، عن البنية التحتية المتطورة التي أسست في رأس الخيمة التطوير الهادف وتسهيل عمل الشركات، مشيراً إلى التسهيلات التي تقدمها الإمارة لإنجاح عمل الشركات المستثمرة، ابتداءً من عدم فرض الضرائب، انتهاءً باتفاقيات الشراكات المحلية والعالمية لتأسيس أسواق استثمارية واسعة، مؤكداً أن إمارة رأس الخيمة تمتلك العديد من المقومات والخطط التي تتواءم مع توجهات رؤية الإمارات 2021، والتي من بينها تعزيز دور مختلف القطاعات خاصة القطاعات الاستراتيجية التي تضم التعليم، والصحة، والمياه، والمواصلات، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا.

 

نشأته وحياته

ووُلد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر في العاشر من شهر فبراير سنة 1956 في مدينة رأس الخيمة، وهو الابن الرابع لوالده الشيخ صقر بن محمد القاسمي، طيب الله ثراه، ونشأ سموه مع إخوانه في قصر حاكم إمارة رأس الخيمة، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.

وتلقى سموه تعليمه المبكر في مدارس إمارة رأس الخيمة، بعدها انتقل لدارسة علوم وإدارة الاقتصاد في جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة، ومن قصر الحكم بمدينة رأس الخيمة، حيث ولد وترعرع، وكان يمارس عمله رئيساً للديوان الأميري مباشرة فور تخرجه في الجامعة عام 1979، ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية والنمو، ولكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وباتت الإمارة واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية تنوعاً في دولة الإمارات، وسموه متزوج بالشيخة هنا بنت جمعة الماجد، ولديه 6 من الأبناء.

 

مشاريع

وقد شهدت إمارة رأس الخيمة، خلال تولي سموه ولاية العهد، إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق الوسيعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب تطوير المتحف الوطني والمباني الرياضية، وكان لسموه دور في تأسيس وإعادة هيكلة بعض الشركات الأكثر نجاحاً في رأس الخيمة، بما في ذلك شركة جلفار للأدوية وشركة سيراميك رأس الخيمة. كما تولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية، لينال عن جهوده الاجتماعية والإنسانية فيها العديد من الأوسمة والميداليات والشهادات الفخرية.

وعن رؤيته للمستقبل، تحدث سموه في أكثر من تصريح صحفي، مؤكداً أن رأس الخيمة تقدّم فرصاً واعدة لازدهار المشاريع، وهناك رؤية للمستقبل في استثمار الموقع الجغرافي للإمارة، لتكون وجهة استثمارية مُفضلة، لكونها أهم بوابة للعالم، ويحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية في العالم، ويعد عامل النجاح الأول لهذه الرؤية امتلاك رأس الخيمة عاملاً بشرياً طموحاً وخبرات هائلة وقدرات شبابية ونسبة مرتفعة في استثمار المعرفة والتعليم المتقدم ونمو متزايد في الالتحاق بالعمل، ما يجب استغلالها لإنجاح هذه الرؤية.

 

إنجازات محلية

برزت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي العديد من المناسبات والاحتفالات والإنجازات المتنوعة، كما استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات المحلية على مختلف الصعد المتنوعة التي تعمل في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، وعلى دعم عجلة الازدهار في الإمارة في مختلف الجوانب الخاصة في المواطنين والمقيمين على حد السواء، ما أسهم في ترسيخ المكانة المرموقة التي تتمتع بها هذه الإمارة التاريخية، ومن أبرزها: إطلاق سموه في عام 2012 استراتيجية حكومة رأس الخيمة المكونة من أربع محاور رئيسة التي بدأت بحزمة من الإجراءات التطويرية في البنية التشريعية والمنظومة القضائية، والتنمية الاقتصادية ودعم الاستثمار، وتبنّي الصناعات الاستثمارية في قطاعي التعليم والمعرفة، فضلاً عن الثورة في النظام الإلكتروني والرقمي.

وبدأت فيما بعدها حزمة من الإصلاحات الاقتصادية القوية التي تصب جميعها في رؤية الإمارات الوطنية التي تتلخص في استراتيجية ما بعد النفط، وتمتلك الإمارة إمكانات كبيرة في مجال النفط والغاز في جيولوجيا البترول المتنوعة، سواء في المساحة البرية أو البحرية، وكانت قد أعلنت حكومة رأس الخيمة، في أبريل من عام 2018، إنشاء هيئة رأس الخيمة للبترول يتولى رئاستها الشيخ أحمد بن صقر القاسمي.

 

برنامج تنافسية

ويعد إطلاق برنامج تنافسية الإمارة أحد إنجازات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، والبرنامج أُسس عام 2013 من أجل تحقيق سياسات اقتصادية متوازنة داعمة للاستثمار والتنافسية والتوازن المالي، ويرتكز البرنامج على محاور رئيسة عدة، تتمثل في إجراءات استثمارية قصيرة، وبيئة أعمال ديناميكية، وتخطيط وتنمية شاملة، وتنمية الإيرادات الحكومية المحلية الأخرى، ونمو القطاع الخاص، ورفع مستوى الدخل، وتحقيق معدل نمو عالٍ في التكوين الرأسمالي، وضريبة معدومة أو منخفضة جداً.

 

تنمية الاقتصاد

وفي عهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، بدأ الاتجاه إلى القطاعات الإنتاجية الحيوية، ممثلةً في القطاعين التجاري والصناعي، هذا إلى جانب استقطاب مشاريع جديدة، والاهتمام بمشروعات التنمية البشرية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والمرافق العامة، ما يسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي الذي حقق منذ عام 2010 حتى 2017 نسبة 5.6%، وزاد حجم الاقتصاد إلى 46.0%، ويعد تأسيس هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» أحد أهم إنجازات سموه، بل يصنّف ضمن أهم الإنجازات في تاريخ الإمارة، إذ عمل سموه على تطوير استراتيجية الاستثمار بالإمارة، من أجل الحصول على المشاريع بعوائد متوسطة لا تحتاج إلى مخاطرة مالية كبيرة.

 

الخدمات والمرافق

وعمل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، منذ توليه حكم الإمارة، على الاهتمام بالقطاع الحكومي عبر تطوير الدوائر والهيئات الحكومية المحلية، ليصل معدل النمو فيها منذ عام 2010 حتى 2017 إلى 31.6%، كما عمل على الاهتمام بالقطاع الخاص وفقاً لمتطلبات المواطن الإماراتي، إضافة إلى تدشين مجموعة من المشاريع التنموية بغرض تحقيق التنمية والرفاهية، إلى جانب تحقيق إنجازاً كبيراً في قطاع الإسكاني الذي أصبح قادراً على سد احتياجات المواطن، فضلاً عن التوسعات الكبيرة في تطوير خدمات الطرق والشوارع في مختلف أنحاء الإمارة، وأيضا تطوير المواقع الأثرية والتاريخية الواقعة في مواقع مناطق مختلفة بالإمارة.

 

الأمن والقضاء

وحققت المنظومة الأمنية والقضائية والعدلية العديد من الإنجازات المهمة، عبر إطلاق مشروعات قضائية ومبادرات عدلية وإجراءات تطويرية، أحدثت نقلة نوعية وتطوراً ملموساً في مرفق الأمن والشرطة والنيابة العامة والقضاء بشكل عام، وتستهدف تلك المشروعات والمبادرات التطوير في الإجراءات المختلفة، ورفع مؤشر الأداء الأمني، وتقديم خدمات عدلية متميزة، إضافة إلى التحوّل الإلكتروني الكامل لأعمال هذه المرافق، بما يعود بالأثر الإيجابي على المتعاملين والقائمين عليها والجهات ذاتها، إضافة إلى دعم البيئة الاستثمارية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، ونشر الثقافة العدلية، وتفعيل التعاون الدولي.

 

الميناء والمطار

وشهد مطار وميناء رأس الخيمة العديد من التطورات، سواء في خدمات نقل الركاب والبضائع لوجهات عديدة وحظي القطاعين بتوسعة تطويرية في قطاعات مختلفة، وتم في مطار رأس الخيمة تطوير مبنى الركاب والمنطقة الحرة فيه والبنية التحتية للنقل العام، وإنشاء مبنى جديد يضم أحدث المرافق في هذا المجال، في الوقت الذي تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 100 ألف مسافر، في حين نمت الرحلات الجوية التجارية في مطار رأس الخيمة لأكثر من 10 آلاف رحلة الفترة الماضية، مقارنة بـ6900 رحلة خلال 2014، بزيادة 45%، وجارٍ العمل على رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى أعلى مستوياته في تقديم خدمات الطيران سنوياً، فيما يعد ميناء صقر أكبر ميناء لمناولة الناقلات الضخمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

الشباب والمرأة

ومن أهم إنجازات المسيرة التنموية لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي دعم الشباب، حيث إنه عمل على إدراج الفئة الشابة إلى تولي مناصب مهمة وقيادية، ومن أبرزها تعيين سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولياً للعهد، إضافة إلى إجراء تغييرات جذرية في أجهزة الدولة التي تتناسب وفقاً لاحتياجات العصر، أما عن دعم سموه للمرأة فقد حققت إمارة رأس الخيمة زيادة عدد الإناث العاملات في الجهات المحلية بنسبة 63.3%، فيما زاد عدد المواطنات في المناصب الحكومية المحلية بنسبة 146% خلال 7 سنوات فقط، وعدد النساء في المناصب القيادية بنسبة 65% منذ 2015.

 

تطوير السياحة

وأصدرت إمارة رأس الخيمة أول استراتيجية سياحية للإمارة بعنوان الوجهة المفضلة والجديدة لعام 2019، وتعد بمنزلة خريطة طريق لمدة ثلاث سنوات لتقديم الرؤية الجديدة منذ إطلاقها في عام 2016، عبر إنشاء مؤشرات الأداء الرئيسة لتطوير الوجهات وتحقيق نمو عالٍ لسياحة المستدامة، سيكون بمنزلة مُسهم رئيس في اقتصاد رأس الخيمة في السنوات المقبلة، إذ شهد قطاع السياحة في الإمارة توسعاً هائلاً مع تطوير وافتتاح أكثر من 10 فنادق دولية في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أكثر من 20 فندقاً في غضون السنوات المقبلة، ومن خلال بذل جهود ترويجية لأسواق مصادر جديدة، والعمل جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة والمستثمرين لتطوير مناطق جذب جديدة تحسن بشكل كبير معايير الضيافة، مع التعاقد مع دول صديقة لاستقطاب مواطنيها لزيارة هذه الإمارة. ففي عام 2017 رحبت رأس الخيمة بأكثر من 975 ألفاً و823 زائراً وسائحاً، فيما بلغت أعدادهم منذ مطلع يناير حتى يونيو الماضي لعام 2018 أكثر من 507 آلاف و91 زائراً أجنبياً.

 

المعرفة والتكنولوجيا

وتستثمر رأس الخيمة إمكانياتها الراهنة في الاقتصاد القائم على استثمار المعرفة والتعليم المتقدم، فهي تبذل جهوداً واضحة في تحسين جودة النظام التعليمي، والتركيز على دعم الابتكار والقيادة البحثية والفكرية، ويتضح ذلك جلياً في رؤيتها طويلة الأجل حتى 2020، مدعومةً بشراكات دولية واستثمارات قُدّرت بنحو ملياري دولار من أجل تعزيز ثقافة التميز في التعليم، وكذلك في تبني برامج ومبادرات التعليم المقرون بالتوظيف تنسيقاً مع جهات العمل والجهات المانحة والمؤسّسات التعليمية، ويأتي في أهمها برنامج المنح الدراسية التابع لبرنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي والتبادل التعليمي ورعاية برامج التوعية للمعلمين، فقد ارتفع حجم الملتحقين في المدارس الحكومية إلى 7.4%، والمدارس الخاصة إلى 76.0%، وتبحث الإمارة صناعة الابتكار في التكنولوجيا عبر دائرة الحكومة الإلكترونية التي حققت نجاحات محلية وعالمية من ناحية توفير خدمات تكنولوجية فائقة الجودة، تسهم في تسهيل ما تقدمه لكل المتعاملين مع مختلف الجهات بالإمارة.

 

الرعاية الصحية

وتخطط رأس الخيمة لاستثمار نحو ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، من أجل ترقية مرافق الرعاية الصحية، بحيث تكون رؤيتها في صناعة السياحة الصحية والعلاجية من أولويات أهدافها في التنمية المستدامة، وحالياً تشرف منطقة رأس الخيمة الطبية على مجموعة من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية التي وصلت نسبتها إلى 66.7% بمعدل 7 مستشفيات توفر الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين والزوار، وكذلك مجموعة من العيادات التخصصية والصيدليات الخاصة في مختلف أرجاء الإمارة بزيادة تصل إلى 50%.

ويُعرف صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، ومبادراته الإنسانية والمجتمعية كان أحد أهم المحاور التي اعتمد عليها تأسيس مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، وهي واحدة من أوائل المؤسسات التعليمية الخيرية المتخصصة بالدولة تقدم التعليم والتأهيل كنوع من المسؤولية الاجتماعية لمواليد الإمارات والمقيمين فيها، وتضاف إليها مشاريع ومبادرات مبتكرة ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة في العمل الإنساني والتطوعي، تهتم بتعزيز روح الريادة ودفع احتضان الابتكار كإحدى أهم أدوات إحداث فرق في المجتمع.

 

العمل والتوظيف

وبتوجيهات سموه، تم إطلاق برنامج لتنمية الموارد البشرية عبر دائرة الموارد البشرية الذي يعمد إلى رفع جودة أداء وإنتاجية الموارد البشرية بالإمارة، وتطوير قدراتها الوظيفية، وإعداد وبناء القادة ابتداءً من التعريف والتوعية بقانون الموارد البشرية، ويتضمن البرنامج فرصاً للتدريب والتطوير الوظيفي للموظفين، وإدارة الأداء والتطوير، والتدريب والتوجيه، والدعم النفسي والوجداني، وإدارة المواهب، وتخطيط القوى العاملة، وتطوير القيادات، وكذلك على عقد الشراكات والاتفاقيات مع القطاعات المختلفة، وبالتحديد القطاع الخاص والمدارس والجامعات، فضلاً عن تنظيم معارض التوظيف.

 

تمكين المجتمع

كما اعتمد سموه برنامج تمكين المجتمع ليعمل على تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، ودعم واستحداث خيارات جديدة تعزز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والأنماط الأخرى، إذ ذهبت رؤية الإمارة في تنمية قطاع الرياضة إلى العمل على تحقيق جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها، من خلال تطوير المنشآت الرياضية وخدماتها وإنشاء جديد منها، من خلال زيادة الفعاليات وإطلاق المبادرات بما يحقق تنمية شاملة للقطاع الرياضي، وإيجاد الحوارات الحضارية والثقافية، وتنظيم الملتقيات والمعارض والأحداث الرياضية العالمية ابتداءً بنصف ماراثون رأس الخيمة، مروراً بمنافسات الغولف الدولية والتوقيع على تعزيز الرياضات الجديدة كـ«رياضة المغامرات الجبلية، والرماية، والجوجيستو»، وتعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة في ترتيب أفضل المدن العالمية.

 

جزيرة المرجان

وتعد جزيرة المرجان وجهة سياحية مميزة، ليس في رأس الخيمة فقط، بل على مستوى الدولة، سواء في السياحة الداخلية أو الخارجية أو للإقامة الدائمة في الفلل والوحدات السكنية الفاخرة التي توفرها الجزيرة بمواقع مميزة على شواطئ الإمارة، فهي تعد الوجه الحضاري للاستثمار الترفيهي والتجاري، من خلال العديد من المشاريع القائمة والمستقبلية التي تشكّل علامة فارقة في القطاع السياحي في الدولة.

 

دعم أسر الشهداء

«شهداء الإمارات وهبوا نفوسهم لتظل راية الوطن عالية خفاقة في السماء، وأسماؤهم ستبقى أوسمة على الصدور أبد الدهر»، كلمات وجّهها سموه لأسر الشهداء في يوم الشهيد، إذ لم تكن كلمات عابرة، بل كانت معبرة بالقول والفعل، وتوالت مكرماته على ذوي الشهداء، مع تأكيد الدعم المتكامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم في كل مناسبة.