كشف داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي لــ «البيان»: «إن المرحلة الأولى من مشروع ترقيم أشجار الغاف والتي تستهدف ترقيم 10 آلاف شجرة معمرة في المنطقة الحضرية بمدينة دبي سوف تنجز نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أنه تم ترقيم ما يقارب 6500 شجرة غاف طبيعية».
وأضاف:«تبدأ المرحلة الثانية في 2020 وتستهدف ترقيم أشجار الغاف في البر والمناطق الصحراوية»، مبيناً أنه تم البدء بالتنفيذ وترقيم أول شجرة في فبراير 2017، وسبق ذلك عدة سنوات تحضيرية تم فيها تجربة المشروع في بعض المناطق وتحديد الموارد المطلوبة وحجم العمل وإعداد خطة وبرنامج التنفيذ.
وأوضح داوود الهاجري:«أن بلدية دبي حريصة كل الحرص على المحافظة على أشجار البيئة المحلية المعمرة التي ارتبطت بالإنسان في الدولة منذ القدم، منوهاً بأن الدائرة أولت هذه الأشجار كل اهتماماتها من حيث الاستنبات في المشاتل والاستخدام في مشاريع التشجير ونقل المتأثر منها بمشاريع تطوير البنية التحتية وإعادة زراعتها بمواقع جديدة».
حماية البيئة
وأضاف:«تقوم بلدية دبي ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية بتنفيذ مشروع حصر وترقيم أشجار البيئة المحلية الطبيعية المعمرة كون المحافظة على هذه الأشجار وضمان استمرارية زراعتها للأجيال القادمة من أهم مسؤولياتها الاجتماعية والبيئية، وتحقيقاً لهدفها الاستراتيجي الخاص بحماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، وقد بدأنا هذا المشروع بترقيم أشجار الغاف الطبيعية كونها أهم شجرة بيئة محلية والمحافظة عليها يعني المحافظة على الهوية الوطنية كون هذه الأشجار موجودة منذ القدم وارتبط بها إنسان الإمارات وأصبحت من تراث هذا الوطن».
أهداف
ومن جانبه أوضح محمد العوضي مدير إدارة الزراعة والري في بلدية دبي: «أن المشروع يستهدف أشجار الغاف التي نمت طبيعياً فقط سواء في المناطق العامة أو الخاصة، ويهدف إلى نشر الوعي لدى جميع فئات المجتمع بأهمية أشجار الغاف والمحافظة عليها وتعريفهم بأنها أشجار محمية بالقانون، وإنشاء قاعدة بيانات لأشجار الغاف الطبيعية في الإمارة وتوثيق المعلومات الخاصة بها، إلى جانب تمكين مفتشي حماية المزروعات من أداء مهامهم بشكل أفضل، وتسهيل متابعة حالة الأشجار الطبيعية والتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ عليها».
قاعدة بيانات
وأشار إلى أن بلدية دبي لديها قاعدة بيانات بجميع الأشجار التي تمت زراعتها ويتم صيانتها من قبل البلدية وموثقة على نظام المعلومات الجغرافية، إضافة إلى بيانات أشجار الغاف الطبيعية التي تم ترقيمها.
وتابع: «يتم تحديد مواقع الأشجار بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية إضافة إلى الزيارات الميدانية ومن ثم يتم تحديد موقعها بعد الزيارة الميدانية بالإحداثيات ويتم التقاط صورة للشجرة وتحديد قطرها وحالتها وتاريخ معاينتها واسم المفتش باستخدام جهاز تحديد المواقع وبرنامج الكتروني تم تصميمه خصيصاً لهذا الغرض وتثبيت لوحة معدنية تحمل رقماً مميزاً مكتوباً عليها أنها شجرة محمية بالقانون ولا يجوز قطعها أو إلحاق الضرر بها إلا بتصريح من البلدية في حال الضرورة، وبعد جمع هذه البيانات ميدانياً يتم تحميلها على نظام المعلومات الجغرافية التابع لبلدية دبي وتوثيق هذه البيانات بطبقة صممت خصيصاً لهذا الغرض».
الحصر الأول
ويتم ترقيم الأشجار المعمرة المشمولة بالحصر الأول برقم مسلسل من 1 إلى 10000، وذلك بالاستعانة بجهاز الـ GPS، وإضافة للرقم المسلسل سيكون هناك كود لكل شجرة من أشجار الغاف المعمرة ويتكون هذا الكود من بيانات تعريفية للشجرة «طبيعية أو مزروعة»، إضافة إلى الحرف الأول من اسم الصنف واسم النوع للشجرة ورقم الشارع والمنطقة الجغرافية الموجودة بها وتحديد المكان يمين أو وسط أو يسار الشارع وإحداثيات الموقع المزروعة به. وإدخال الأشجار المعمرة التي يتم الانتهاء من ترقيمها على نظام الــ GIS وعمل بطاقة تعريفية إلكترونية لكل شجرة بدلالة الرقم يسجل بها جميع بيانات الشجرة المورفولوجية والفسيولوجية والتاريخية مع صورة للشجرة.