ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ «عام التسامح» اجتماع اللجنة الذي عقد بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح نائب رئيس اللجنة، ووجه سموه وزارة التربية والتعليم بوضع الآليات المناسبة لتوعية طلبة المدارس بوثيقة الأخوة الإنسانية مطلع العام الدراسي المقبل، وتصميم برامج تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية.

مشيراً سموه إلى أن الوثيقة تتضمن مبادئ تدعو إلى السلم والسلام، وسيادة الحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات والمجتمعات.

ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل الاجتماع بأعضاء اللجنة، مؤكداً أهمية ترسيخ التسامح قيمة حضارية في مجتمع دولة الإمارات من خلال مبادرات ومشاريع مستدامة تعزز دور الإمارات بوصفها عاصمة عالمية للتسامح والتعايش.

وأكدت اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح أن النصف الأول من عام التسامح شهد زخماً كبيراً في تنفيذ المبادرات والمشاريع التي تخدم محاور عام التسامح وصل عددها إلى أكثر من 1400 مبادرة تفاعلت عبرها المؤسسات الحكومية والخاصة والإعلامية من خلال محاور عام التسامح السبعة، شكل محور التسامح في المجتمع النسبة الأعلى بعدد 687 مبادرة، والتسامح في التعليم 465 مبادرة، فيما نفذت البعثات الدبلوماسية أكثر من 45 مبادرة خلال عام التسامح.

وأشارت اللجنة إلى أن وضع التشريعات والسياسات التي تكفل مأسسة قيم التسامح والتعايش الحضاري في المجتمع الإماراتي يحتل أولوية كبيرة على أجندة اللجنة، لافتة إلى أن قانون ترخيص دور العبادة بالإمارات بات في مراحله النهائية والذي يتضمن الاشتراطات والمعايير اللازمة لترخيص دور العبادة في مشهد يعكس التسامح بالدولة، حيث ستقوم وزارة تنمية المجتمع بإصدار التراخيص وتنظيم دور العبادة بعد إعلان القانون.

حضر الاجتماع معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب والدكتور سلطان فيصل الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين وإيزابيل بالهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب والدكتورة نجاة مكي فنانة تشكيلية.