كشفت هيئة البيئة في أبوظبي أنها بصدد إنشاء مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية، الذي يهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها، ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها، من خلال استخدام منهج متكامل، يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات، بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي، ويعتبر هذا المركز المشروع الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ومحاولة إعادة استزراعها وإكثارها في الطبيعة، وحماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض.

مليون شتلة سنوياً

وأفادت الهيئة أنها تعمل على إنشاء مشتل مركزي متخصص للنباتات المحلية في أبوظبي، والذي يتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون شتلة سنوياً، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي بحلول العام 2020 لخدمة الإمارة بأكملها، وسيفيد في الجانب البحثي لإجراء تجارب الإنبات لمختلف الأنواع النباتية البرية وإنتاج الشتلات لتجربتها ضمن الزراعات التجميلية الجفافية في مختلف مناطق الإمارة، إضافة لمشاريع الهيئة المختلفة.

وفي إطار سعي الهيئة إلى إعادة تأهيل الموائل البرية، قالت هيئة البيئة - أبوظبي إن الطاقة الإنتاجية لمشتل بينونة الواقع في منطقة الظفرة تصل إلى 300 ألف شتلة سنوياً، ويتم استخدام الشتلات المنتجة في مشاريع الهيئة المختلفة كإعادة تأهيل بعض الموائل البرية وزراعتها في المحميات كمحمية الحبارى، ويوجد به حالياً مجموعات مخزنة من البذور لما يقرب من 58 نوعاً من النباتات البرية المحلية، التي يهدف إلى استخدامها في العمليات اليومية لإكثار وإنتاج النباتات وتجارب الإنبات، إضافة إلى الجهود المبذولة لجمع نواة من بذور هذه النباتات ليتم تخزينها على المدى الطويل.

وأكدت الهيئة أنه تم إكثار عدد من أكثر النباتات المهددة والمعرضة للانقراض في المشتل، وهذا يتضمن النخلة الوحيدة التي لا تزال موجودة في البرية من نوع النخيل القزم، ونبات الخنصور Coralluma Arabica الذي يوجد منه أقل من عشرة نباتات، وعلى مدار السنة الماضية نجحت الهيئة في إكثار 70 من النخيل القزم، وأكثر من 700 من نبات الخنصور في المشتل.

436 نوعاً

ووفقاً لدراسات هيئة البيئة - أبوظبي، يوجد في أبوظبي 436 نوعاً من النباتات المحلية منها 432 نباتاً برياً، و4 نباتات بحرية، وقد قامت الهيئة بتصنيف النباتات المحلية حسب درجة التهديد لها، وذلك حسب معايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي خلصت إلى وجود 18 نوعاً نباتياً برياً تتعرض للتهديد بدرجات متفاوتة، ما أدى إلى تناقصها، الأمر الذي دفع الهيئة إلى البدء بإعداد خطط لصون تلك الأنواع وضمان استدامتها.