دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى إنشاء مراكز دروس خصوصية، يقوم عليها معلمون متقاعدون يتم منحهم مكافآت مالية، وفي الوقت نفسه لتقييم أداء المعلم الذي علم الطالب في المدرسة، منوهاً سموه بالاعتبارات التي يتم فيها اختيار وتعيين المعلمين المناسبين، وعدم الاكتفاء بالشهادات التي يحملها فقط بل ضرورة تقييم المعلم في إلقائه للدروس، والتأكد من فهم الطلبة لما قدمه المعلم من دروس.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه أمس خلال افتتاح المقر الجديد لهيئة الشارقة للتعليم الخاص الواقع على شارع مليحة بالشارقة.

مشكلات

وأشار سموه إلى وضع المعلم في المدارس والمشكلات التي تواجهه، ومنها التقاعد السريع الذي يؤدي به إلى الملل، وقال سموه «نلاحظ أن معظم الطلبة يأخذون دروساً خصوصية، ويحصل الطالب على درجات عالية، وأن المعلم حصل على التكريم، رغم أن الطالب حصل على التميز من الدروس الخصوصية وليس من المعلم».

ووجه سموه كلمته إلى ملاك ومديري المدارس إلى عدم الاكتفاء بالربح المادي فقط و«يجب أن تنصب جهودهم في جعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة ومحفزة للطلبة الملتحقين من خلال الاهتمام بالأنشطة اللاصفية».

وأكد أن الارتقاء بالعملية التعليمية عملية متكاملة تتطلب تضافر كافة الجهود للنهوض بها والوصول إلى أعلى المستويات.

وقال سموه في مستهل كلمته «يوم سعيد أن نلتقي بمناسبة افتتاح هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والذي يصادف يوم المعلم في مناسبة من أجمل المناسبات».

ولفت سموه إلى الجهود والعمل المتواصل التي قامت بها فرق العمل بهيئة الشارقة للتعليم الخاص خلال فترة الصيف وإلى بداية العام الدراسي من تنسيق اجتماعات مع خبراء التعليم وتنظيم الملتقيات وزيارة المدارس الخاصة للوقوف على كافة المتطلبات لتهيئة البيئة التعليمية الأفضل للطلبة الملتحقين، مشيراً سموه إلى التحديات التي واجهت الهيئة للوصول إلى أهدافها وأهمها الوقت الزمني القصير والمحدد ببداية العام الدراسي.

وأشار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى الأمور الأساسية التي اهتمت بها الهيئة وهي تهيئة المدارس للبيئة الصحية والمثالية لطلبتها الملتحقين، وتوفير كل ما يلزم لخدمة الطلبة من مبانٍ ومياه صحية، وتزويد الحافلات المدرسية بنظام ملاحي إلكتروني لتتبع سير الحافلات للاطمئنان على دخول الطالب للمدرسة وخروجه منها للحفاظ على أمن وسلامة الطالب من المخاطر، ويوفر لأولياء أمور الطلبة راحة البال والطمأنينة.

وأوضح سموه أهمية التغذية الصحيحة لطلبة المدارس ووضع شروط وضوابط تخضع للرقابة للوائح الطعام المقدمة للطلبة في المدارس والتي لا بد من أن تصدر من هيئات صحية، كما يتطلب زيادة الوعي الصحي والنصح من المدارس وأولياء الأمور للطلبة.

احترام

وبين سموه أن اليوم يصادف يوم المعلم، ويجب إعطاؤه حقه من الاحترام والتبجيل لما يقوم به من دور مهم، وشكر سموه حرص المعلمين على الارتقاء بالمنظومة التعليمية، ما أهل بعض الطلبة للحصول على أفضل الدرجات وضمن 10 الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الدولة، وهم يستحقون التكريم من مدير المدرسة والمعلم.

وبعد قص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شعار الهيئة الجديد ورؤية ورسالة الهيئة.

وأطلق سموه في حفل الافتتاح أربع منصات إلكترونية لمبادرات أطلقتها الهيئة تنفيذاً لتوجيهات سموه لخدمة المجتمع التعليمي والارتقاء بمنظومة التعليم الخاص وهي (إتقان، دليل، تمام، أبناؤكم في مأمن).

وتختص المنصة الإلكترونية «دليل» بتسجيل الطلبة وخدماتهم، إضافة للتقييم ورصد النتائج، والوقوف على سلوك الطلبة.

وتعمل منصة «تمام»على تنظيم التراخيص المؤسسية، وخدمات التراخيص المهنية للعاملين بالمؤسسات التعليمية، فضلاً عن خدمة التواصل والاعتماد الفني.

منصة

وأما منصة «إتقان» فدورها التواصل المستمر مع خبراء التطوير المدرسي، وطرح الحوارات المهنية مع الميدان وفرق التطوير في المدارس، وخدمة التعيين الذاتي بحسب معايير التعيين وعرض أدلة التقدم والأثر على الطلبة.

وعن المنصة الرابعة «أبناؤكم في مأمن» فهي نظام ملاحة إلكتروني، يختص بتتبع الحافلات ومراقبتها لحظياً وتتبع ركوب ونزول الطلاب وتقديم مخطط للرحلة، وإرسال إشعارات لحظية لأولياء الأمور، لضمان أمان الطلبة من تحركهم من المنزل وحتى دخولهم المدارس والعودة منها.

وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور فيلماً وثائقياً حول مبادرة «مدرستي أجمل»، يرصد فيه جهود هيئة الشارقة للتعليم الخاص في تطوير وصيانة المدارس الخاصة، وتهيئة أفضل بيئة تعليمية لطلبة المدارس الخاصة.

كما تخلل الافتتاح عرض فيلم حول الخدمات التي تقدمها الهيئة لمتعامليها من ملاك المدارس، وأولياء الأمور والطلبة.

ثم تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتفقد إحدى الحافلات المدرسية التي تم تزويدها بنظام «أبناؤكم في مأمن»، واستمع سموه إلى ما يقدمه النظام من خدمات تضمن راحة وأمن الطلبة في رحلتهم للذهاب للمدارس والرجوع منها.