نجح فريق إنقاذ الإمارات التطوعي في مساعدة 100 حالة متضررة في فترة سقوط الأمطار لا سيما العالقين بمركباتهم في الوديان والوحل، وأولئك الذين تعطلت مركباتهم ميكانيكياً أيضاً، وأخرى علقت في مناطق البر، إضافة إلى قيام أعضاء «إنقاذ الإمارات» بالقيام بعمليات عدة تتمثل في إزالة الآثار الناتجة عن حركة الرياح والتقلبات الجوية بالمنطقة، والتعامل الفعلي مع البلاغات بإزالة الرمال عن الطرق والأشجار المتساقطة وذلك مجاناً، دون أي رسوم مالية.
إنسانية
وفي هذا الإطار قال علي محمد الشمري مؤسس الفريق في حديثه لـ«البيان»: «نؤمن بأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عُرف بالإنسانية، والشهامة، يعتبر نموذجاً فريداً في العطاء وعمل الخير، فمبادراته الإنسانية التي تمثلت في مساعدة المحتاجين ونجدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين كانت ولا تزال محل تقدير العالم، ولم نتردد في السير على نهجه الذي كان استثنائياً في سلوكه وأخلاقه وتواضعه.
ويتعدى أعضاء الفريق الـ 500 شخص، ويقومون بالكثير من المهام الصعبة كتقديم يد العون والدعم على الطرق، والطرق الوعرة، إضافة إلى البحث الجوي الشراعي، وعمليات الغوص والإنقاذ والانتشال، وما يميز الفريق هو روح التحدي والمغامرة، والخبرات التي تميز كل شخص منهم على حسب مجاله وتخصصه، وأهم شيء هي المبادرة لتقديم الخير بلا مقابل».
إخلاص
كما أوضح محمد خلفان سعيد مسؤول الفريق في منطقة العين أن أعضاء الفريق عملوا وبإخلاص على إزالة بقايا الأشجار التي سقطت في العين، وسحب كميات المياه من الدوارات، والعمل في المناطق المتضررة على إزالة ما لحق بها من تجمع للمياه ومخلفات الأشجار، فالخبرة والجاهزية والتدريب مكنهم من التدخل المناسب والسريع واحتواء الموقف، والتعامل مع مختلف الحالات.
مهام
وأضاف: «كما يتحدى الفريق كل المهام الصعبة التي تُطلب منه، وبغض النظر عن الظروف والأحوال الجوية سواء في درجات الحرارة العالية وحتى في مواسم الأمطار هناك الكثير من تنفيذ الفريق لحالات الإنقاذ، والتي تمت بنجاح». ولدى سؤاله عن ماهية التواصل مع الفريق، بادر بالإجابة: «يمكن التواصل مع فريق إنقاذ الإمارات عبر أرقام متاحة على جميع صفحاتنا في مواقع التواصل. ولمساعدة المحتاجين بشكل أفضل صممنا تطبيقاً ذكياً على الهواتف للاستجابة لبلاغاتهم على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع».