أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لـ «البيان» أنه لا بديل أمام العميل عن زيارة معارض السيارات لاتخاذ قرار شراء المركبة التي يرغب في امتلاكها، وأن منصات وكالات السيارات على موقع الإنترنت، أو ما يمكن تسميتها «المعارض الافتراضية»، رغم إعطائها العميل معلومات كثيرة عن مختلف السيارات التي يفكر في شرائها، إلا أنها ليست كافية لاتخاذ قرار الشراء دون زيارة المعرض.
ورداً على سؤال الاستطلاع «هل تساعدك المنصات الإلكترونية لوكالات السيارات على اتخاذ قرار الشراء؟»، أجاب 23 % من المشاركين في الاستطلاع على موقع «البيان الإلكتروني» بنعم، فيما قال 77 % إن المنصات الإلكترونية لا تساعدهم بالقدر الكافي، وإنه لا بد من زيارة معرض السيارات من أجل اتخاذ قرار حاسم بالشراء. وعلى موقع «تويتر» قال 47 % إن المنصات الإلكترونية تساعدهم على اتخاذ قرار الشراء، فيما أجاب 53 % من المستطلعة آراؤهم بالنفي.
وحول نتائج الاستطلاع، قال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي لـ «العربية للسيارات»، إحدى شركات مجموعة عبدالواحد الرستماني والوكيل الحصري لعلامة سيارات نيسان وإنفينيتي ورينو في دبي والمناطق الشمالية، إن شركات السيارات لجأت بالفعل إلى تطبيق استراتيجية التحول إلى التسويق الرقمي من أجل إنعاش مبيعاتها، وذلك في ظل الأزمة التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال السنوات الماضية بسبب تفشي فيروس «كورونا»، والتي وصفها ميشال عياط بأنها «كانت مرحلة حساسة للغاية لمختلف القطاعات الاقتصادية».
وأشار ميشال عياط إلى أن عدد زوار المعارض انخفض بنسبة وصلت إلى 50 % في بعض فترات الجائحة، لذلك لجأت مختلف الشركات إلى تطبيق استراتيجية التحول إلى التسويق الرقمي عبر المواقع الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي، والابتعاد كثيراً عن النمط التقليدي في البيع.
وعلى الرغم من ذلك، اعترف ميشال عياط بأن المعارض التقليدية لا تزال تحافظ على مكانتها لدى العميل، حيث يفضل غالبية المهتمين بشراء سيارة جديدة الذهاب إلى المعرض ولمس السيارة بيده ومعرفة مميزاتها، بل وقيادتها بنفسه، وهو ما يحسم في النهاية قراره بالشراء.
وقال سليمان الزبن، مدير عام «هيونداي الإمارات» بمؤسسة «جمعة الماجد»: كنا محظوظين في «هيونداي»، حيث بدأت الشركة موضوع التسويق الرقمي منذ فترة طويلة، بل حتى قبل جائحة كورونا، لكن يمكن القول بأن الجائحة سرعت من إجراءات الشركة في هذا المجال، حيث كان لديها بالفعل بنيتها التحتية الرقمية القوية التي مكنتها من مواجهة هذا الوضع الاستثنائي.
واتفق سليمان الزبن مع ميشال عياط ومع نتائج الاستطلاع بأن المعارض التقليدية هي العامل الحاسم حتى الآن في مساعدة العميل على اتخاذ قرار الشراء.