سيطر الشأن الاقتصادي على نقاشات اليوم الثاني من أعمال منتدى اليمن الذي تستضيفه العاصمة السويدية استكهولم بمشاركة مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن وسفير مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، وأكد المتحدثون على أهمية هذا الملف في تعزيز جهود إحلال السلام ودعم مؤسسات الدولة وديمومتها. 

وقال نائب مدير إدارة ⁧‫ الشرق الأوسط‬⁩ في الاتحاد الأوروبي كارل هالجارد: «إنهم يحاولون جعل ⁧‫اليمن‬⁩ أولوية في الاتحاد الأوروبي رغم استمرار الأزمة الأوكرانية». وأكد أن النقاش الكبير حالياً يدور حول إعادة فتح الطرق واستمرار إغلاقها يعطل قدرتنا على دعم الاقتصاد اليمني. فيما أكد مدير عام الاستراتيجية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن‬⁩ عادل القصادي على الحاجة إلى الربط بين المسارين الإنساني والتنموي في اليمن، مشدداً على الحاجة لرؤية كاملة للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدم من مساعدات من المانحين.

هشاشة الأزمات 

أما مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي تانيا مير: فقالت إن: «الشعب اليمني يستحق كل الدعم وإن البنك الدولي يعيش قلقاً من هشاشة الأزمات المركبة في ⁧‫اليمن‬⁩. قررنا أن نزيد من برامجنا هناك وقدمنا تمويلاً بلغ مليار دولار خلال العام الماضي». في حين شددت أفراح الزوبة، المديرة التنفيذية لجهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين أن من المهم تحويل الدعم الدولي لليمن ‬⁩ من الإغاثة الإنسانية إلى مساعدات التنمية. يجب أن يتم توجيه هذه المساعدات التنموية من خلال مؤسسات الدولة للمساعدة في زيادة استدامتها.

كما شهدت جلسات المنتدى الذي يعقد برعاية من وزارة الخارجية السويدية نقاشات عن آليات إشراك القوى الجنوبية في عملية السلام قدمها المركز الأوروبي للسلام، والمصالحة ومفاهيم العدالة قدمها المركز اليمني للسياسات ومركز صنعاء، كما تناولت النقاشات الحياة السياسية والمجتمع المدني والأمن والأدوات والنماذج والمقاربات لإعداد استراتيجية الأمن القومي قدمتها أكاديمية فولك برنادوت، كما نوقشت التسوية في اليمن والسياق الجيوسياسي: الاعتبارات الدولية والإقليمية من قبل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، وسفير دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن إلى جانب الحياة السياسية والنقابات واتحادات العمال. وتبادل آراء خبراء عن مقاربات عملية السلام في اليمن، بما في ذلك التفاعل بين المسارات الثلاثة.. إضافة إلى جلسة عن الموارد المائية والبيئية.