ارتفع الدولار مقابل الين واليورو والعملات الأخرى أمس الثلاثاء بعد نشر بيانات أظهرت ارتفاعا أكبر من المتوقع في التضخم بالولايات المتحدة، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) قد يعلن زيادة كبيرة في أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات من بينها اليورو، 1.5 بالمئة إلى 109.85، في أكبر مكسب يومي له بالنقطة المئوية منذ مارس 2020. لكنه لا يزال دون أعلى مستوى في 20 عاما عند 110.79 والذي سجله الأسبوع الماضي. وتحول المؤشر إلى الصعود بعد نشر بيانات التضخم.

وتراجع كل من اليورو والجنيه الإسترليني والين بشدة أيضا. وفي أحدث تداول، انخفض اليورو 1.5 بالمئة مقابل الدولار إلى 0.9973 دولار، بعدما اقترب من أعلى مستوى في شهر في الجلسة السابقة عند 1.0198 دولار.

ووفقا لتقرير لوزارة العمل الأمريكية، فقد سجلت أسعار المستهلكين ارتفاعا مفاجئا في أغسطس، كما ارتفع التضخم الأساسي وسط ارتفاع تكاليف الإيجار والرعاية الصحية.

وفي مقابل الين، ارتفع الدولار 1.2 بالمئة إلى 144.51 ين. وكانت العملة اليابانية تلقت في وقت سابق دعما من تصريحات مسؤولين أشاروا إلى أن الحكومة قد تتخذ خطوات لمواجهة ضعف الين المفرط.

وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار 1.6 بالمئة إلى 1.1499دولار. كان الإسترليني قد ارتفع في وقت سابق اليوم لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل العملة الأمريكية بعد تراجع معدل البطالة في بريطانيا إلى أدنى مستوى له منذ العام 1974، بينما ارتفعت الأجور باستثناء العلاوات 5.2 بالمئة، وهو أعلى معدل منذ الأشهر الثلاثة حتى أغسطس 2021.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، هبطت بتكوين 9.48 بالمئة إلى 20277 دولار، بينما تراجعت إيثر 6.8 بالمئة إلى 1600 دولار.