ارتفع الجنيه الإسترليني أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع، مدعوما بتحسن شهية المخاطرة في وقت يستعد فيه ريشي سوناك لتولي منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، بينما نزل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع بعد أن أدت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة إلى تهدئة التوقعات بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.

ويزداد احتمال تقلب العملات الأجنبية هذا الأسبوع مع توقع أن ترفع البنوك المركزية في منطقة اليورو وكندا أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، بينما يستعد بنك اليابان للإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية لدعم اقتصادها الهش.

وصار سوناك، ثالث رئيس وزراء لبريطانيا خلال شهرين، أمس الثلاثاء مكلفا بمعالجة أزمة اقتصادية متصاعدة وحزب سياسي تسوده خلافات.

وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ 15 سبتمبر، وفي أحدث تداول صعد 1.66 بالمئة عند 1.147 دولار، لكن خبراء العملات الاستراتيجيين يتوقعون أن يكون صعود الجنيه الإسترليني قصير الأجل.

ونزل الدولار الأمريكي وسط مؤشرات على أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة يؤدي إلى تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم. وجاء الانخفاض بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المنازل الأمريكية تراجعت في أغسطس بعد أن أدى ارتفاع معدلات الرهن العقاري إلى استنفاد الطلب.

وقال إدوارد مويا؛ كبير محللي السوق لدى أواندا "البيانات الاقتصادية الأمريكية تتراجع، وهذا يساعد في انخفاض عوائد سندات الخزانة".

ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في اجتماعه في الأول والثاني من نوفمبر.

ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى رئيسية، 0.822 بالمئة إلى 110.94 الساعة 19:10 بتوقيت غرينتش.

وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى خلال 20 يوما قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.

وزادت العملة الموحدة في أحدث تداول 0.87 بالمئة إلى 0.99595.

وتراجع اليوان في البر الرئيسي إلى أدنى مستوى في 15 عاما أمس الثلاثاء، فيما انخفض في الخارج إلى مستوى قياسي عند 7.375 للدولار.