قالت عدة مصادر مطلعة اليوم الخميس إن أرامكو السعودية أبلغت أربعة عملاء على الأقل من المصافي في شمال آسيا بأنهم سيحصلون على الكميات التعاقدية كاملة من النفط الخام في ديسمبر .

وتحافظ المملكة على استقرار الإمدادات لآسيا على الرغم من قرار مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، خفض هدف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من هذا الشهر.

وقال أحد المصادر، وهو تاجر مقيم في سنغافورة "الناس في حيرة من أمرهم بشأن متى سيتحقق خفض الإنتاج، إذ لم تشعر السوق بتقلص المعروض".

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عند إعلان التخفيضات في أكتوبر تشرين الأول، إن الخفض الفعلي للإمدادات سيتراوح بين مليون و 1.1 مليون برميل يوميا.

وقالت المصادر إن أحدث أسعار البيع الرسمية التي حددتها المملكة للمشترين الآسيويين أرسلت إشارة تفيد بأنها لن تقلص مخصصات الشهر.

وخفضت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الذي تبيعه إلى آسيا في ديسمبر كانون الأول بمقدار 40 سنتا للبرميل مقارنة بالشهر السابق وسط مؤشرات على ضعف الطلب في المنطقة.

لكن الشركة رفعت أسعار البيع الرسمية للعملاء الأوروبيين وأبقت على الأسعار للعملاء في الولايات المتحدة دون تغيير.

وقال مصدر آخر إن "(تعديل سعر البيع الرسمي) قد يشير إلى أن السعودية تريد الحفاظ على حصتها السوقية في آسيا في ديسمبر عندما يبدأ تطبيق سقف سعر الخام الروسي".

ومن المقرر أن تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في مجموعة السبع حدا أقصى لسعر النفط الروسي في الخامس من ديسمبر كانون الأول ردا على غزو أوكرانيا.

وزادت الصين، أكبر مشتر للنفط الخام السعودي، مشترياتها من روسيا للاستفادة من الخصومات على نفطها مع تقليص الدول الغربية تجارتها مع موسكو.

ولم ترد أرامكو السعودية على الفور على طلب من رويترز للتعليق.