استبعد محللو «جيه.بي مورجان» في مذكرة أمس، أن تتجاوز أسعار خام برنت حاجز 100 دولار للبرميل هذا العام إلا إذا حدثت تطورات جيوسياسية كبيرة، وسط احتمالات بأن تزيد مجموعة أوبك+ الإمدادات وأن تتعافى التدفقات الروسية بحلول منتصف 2023.

وفقاً للمذكرة، من المستبعد أن تدافع مجموعة أوبك+، التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، عن مستوى الثمانين دولاراً وبالتالي فإنها لن تحتاج إلى خفض حصص الإنتاج هذا العام. وأشارت إلى أن التكتل قد يضيف بدلاً من ذلك 400 ألف برميل يومياً للإنتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أول من أمس، إن اتفاق أوبك+ الحالي لخفض الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يومياً سيظل سارياً حتى نهاية العام.

وذكر محللو جيه.بي مورجان أنه في ظل توقعات بأن يشهد الإنتاج الروسي تعافياً كاملاً بحلول يونيو وأن تمنع مستويات الأسعار المرتفعة الولايات المتحدة من إعادة الشراء لتعزيز احتياطياتها البترولية الاستراتيجية فمن المرجح أن تتقلص الفجوة بين ميزان العرض والطلب.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت أمس قرب 84 دولاراً للبرميل، وتتجه لتسجيل هبوط أسبوعي وسط توقعات باحتمال أن تقوض أي سياسة نقدية تميل إلى التشديد في الولايات المتحدة الطلب. وأبقى جيه.بي مورجان على تقديراته لنمو الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد، عند 770 ألف برميل يومياً.

آفاق الطلب

وتوقع محللون أن تستورد الصين كميات قياسية من النفط الخام العام الجاري بدعم من نمو الطلب على الوقود بعد ارتفاع حركة التنقل والسفر إثر إلغاء قيود مكافحة (كوفيد19) وتشغيل مصافي تكرير جديدة.

وستمثل آفاق الطلب القوي من أكبر مستورد في العالم عاملاً صعودياً آخر لسوق النفط التي تتلقى الأسعار فيها بالفعل دعماً من تخفيضات مجموعة أوبك+ للإنتاج والعقوبات الغربية على الصادرات الروسية.ووفقاً لمحللين من 4 شركات استشارية في قطاع النفط هي وود ماكنزي و«إف.جي.إي» وإنرجي أسبكتس وستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايت.

فقد ترتفع واردات الصين من الخام بمقدار ما بين 500 ألف ومليون برميل يومياً هذا العام إلى 11.8 مليون برميل يومياً متراجعة عن هبوط في العامين الماضيين ومتجاوزة الرقم القياسي المسجل في 2020 عند 10.8 ملايين برميل يومياً. وتأتي التقديرات متماشية مع أحدث توقعات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية.