تولى لي تشيانغ، الرئيس السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، منصب رئيس الوزراء الصيني، اليوم السبت، وهو ثاني أعلى منصب في البلاد، ما يجعل الحليف المقرب للرئيس شي جين بينغ مسؤولاً عن إنعاش الاقتصاد الذي عانى من القيود التي فرضت على مدى ثلاث سنوات لمكافحة جائحة كورونا.

ويحل لي تشيانغ محل لي كه تشيانغ الذي يتقاعد بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات.

يواجه لي البالغ من العمر 63 عاماً مهمة شاقة تتمثل في دعم التعافي الاقتصادي غير المتكافئ للصين في مواجهة الرياح العالمية المعاكسة وضعف الثقة بين المستهلكين والقطاع الخاص.

لكن يذكر أن لديه مسيرة مهنية طويلة كان معظمها في الساحل الشرقي الصيني المزدهر. وتردد أنه يتمتع بخبرة اقتصادية وموقف ودي في التعامل مع الشركات الخاصة.

ويتولى لي منصبه في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الغرب بشأن مجموعة من القضايا منها تحركات الولايات المتحدة لمنع الصين من الحصول على التقنيات الرئيسية.

وكان الرئيس الصيني قد رشح لي للمنصب في وقت سابق اليوم.

وشغل لي منصب مدير مكتب شي بين عامي 2004 و2007 عندما كان شي سكرتيرا للحزب في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين.

ويقوم شي (69 عاماً) بتنصيب قائمة من الموالين في مناصب رئيسية في أكبر تعديل حكومي خلال عشر سنوات مع تقاعد جيل من المسؤولين ذوي العقلية الإصلاحية، كما يعزز سلطاته بعد انتخابه بالإجماع رئيساً للبلاد، وهو دور شرفي إلى حد كبير، لفترة ثالثة غير مسبوقة، أمس الجمعة.