أعلنت المصارف المركزية للولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى، عن تحرك منسق لتوفير مزيد من السيولة، لطمأنة الأسواق، في خضم أزمة ثقة بالنظام المصرفي. ويأتي التدبير الاستثنائي بعيد استحواذ مصرف «يو بي إس» الأكبر في سويسرا على منافسه «كريدي سويس»، في عملية نسقتها الحكومة السويسرية، بهدف إعادة إرساء الثقة بالنظام المصرفي.ووافق «يو.بي.إس» على شراء كريدي سويس مقابل 3.23 مليارات دولار، وتحمل خسائر تصل إلى 5.4 مليارات دولار في صفقة مدعومة بضمان سويسري.

وقررت المؤسسات تعزيز «خطوط المقايضة»، وهي آليات تتيح للمصارف المركزية الأجنبية وصولاً أسهل للدولار بخطة قوامها 100 مليار دولار. وسمحت التدابير العاجلة التي اتخذت في عطلة نهاية الأسبوع لتهدئة المخاوف بشأن بنك كريدي سويس والتوتر في القطاع المصرفي، بارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية بشكل طفيف أمس، لكنّ الضغط ما زال مستمراً على بعض المصارف. وبعد انهيارها مع التداولات المبكرة ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف، وصعد مؤشر بورصة باريس 0.94 % ومؤشر فرانكفورت 0.68 % ومؤشر لندن 0.40 ومؤشر ميلانو 0.94 % .

وفي «وول ستريت»، ارتفع مؤشر داو جونز 0.61 % وستاندرز آند بورز 0.15 % لكن مؤشر ناسداك انخفض 0.48 %. وانتعش القطاع المالي مع تسجيل مؤشر يورو ستوكس 600 للمصارف ارتفاعا 0.77 لكن بعض المصارف لم تعوّض خسائرها مثل سوسيتيه جنرال (0.94 %) وأي إن جي (2.32 %) لكن البعض عاود الارتفاع مثل يونيكريديت (+1.17 %) وبي إن بي باريبا (0.38 %).