تراجعت الوظائف الشاغرة في أمريكا في يونيو إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2021، ما يشير إلى بعض التراجع في ظروف سوق العمل.

وأظهر مسح وزارة العمل لفرص العمل ودوران العمالة أن عدد الوظائف المتاحة تراجع إلى 9.6 ملايين في يونيو، بما يتماشى مع متوسط ​​التقدير في استطلاع بلومبرغ.

من جهة أخرى، بلغ تسريح العمالة أدنى مستوى منذ نهاية العام الماضي، كما انخفض التوظيف إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2021.

بعد معاناتها للتوظيف في سوق عمل شحيحة أثناء الوباء، تلجأ بعض الشركات الآن إلى تقليص حجمها. في حين أن الانخفاض في عدد الوظائف الشاغرة يضيف دليلاً على أن الطلب على العمال يعود لوضع طبيعي، إلا أنه يتعارض مع انخفاض التخلي عن الموظفين ومعدل البطالة المنخفض تاريخياً.

وتسبق البيانات تقرير الوظائف الحكومي -المتوقع صدوره يوم الجمعة- الذي سيكشف أن أرباب العمل أضافوا نحو 200,000 وظيفة في يوليو. ومن شأن ذلك أن يمثل أدنى مستوى منذ نهاية 2020.

وقادت تراجع الوظائف الشاغرة قطاعات إنتاج السلع مثل التصنيع، في حين سجل العديد من الصناعات الخدمية، بما في ذلك الرعاية الصحية والفنون والترفيه، زيادات.

وانخفض معدل «ترك العمل»، والذي يقيس عدد العمال الذين تركوا وظائفهم طواعية كحصة من إجمالي العمالة، إلى 2.4 %، مسجلاً أدنى مستوى منذ فبراير 2021. غالباً ما يتم تفسير هذا الرقم على أنه مؤشر لقياس الأمن الوظيفي.

فرص العمل القياسية كانت دافعاً مهماً لحملة التشديد النقدي القوية التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي على مدار الـ16 شهراً الماضية. يتوقع المستثمرون أن يحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي ثابتاً في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في سبتمبر، بعد أن رفعه الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 22 عاماً.