هوت أسهم شركة الشحن العملاقة «ميرسك» يوم الجمعة نحو 16 % إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2020، بعدما أعلنت الشركة عن تخفيض قوتها العاملة بأكثر من 10 آلاف شخص، وقالت إنها تتوقع أن تكون الأرباح عند الحد الأدنى من التوجيهات السابقة.

وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك في بيان: «تواجه صناعتنا وضعاً طبيعياً جديداً مع انخفاض الطلب، وعودة الأسعار إلى مستوياتها التاريخية والضغط التضخمي على قاعدة التكاليف لدينا»، مضيفاً أن «الطاقة الفائضة في معظم المناطق أدت إلى انخفاض الأسعار».

حافظت شركة ميرسك على توجيهات (الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء) للعام بأكمله بقيمة 9.5 مليار دولار إلى 11 مليار دولار، لكنها قالت إنها تتوقع أن تأتي عند الحد الأدنى من هذا النطاق.

انخفضت إيرادات الربع الثالث من 22.8 مليار دولار في عام 2022 إلى 12.1 مليار دولار.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة ميرسك عن أرباح قياسية في عام 2022، مع أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للعام بأكمله بقيمة 36.84 مليار دولار.

وأدى الارتفاع الكبير في الطلب والتحديات الضخمة في سلسلة التوريد خلال جائحة «كوفيد 19» إلى ارتفاع أسعار الشحن، لكن هذا الاتجاه تراجع الآن وسط صورة قاتمة للاقتصاد الكلي.

وقال كليرك، إن الشركة تعمل على تسريع إجراءات احتواء التكلفة والنقد نتيجة لذلك.

ومن المتوقع أن تؤدي تخفيضات الوظائف، التي ستشهد انخفاض عدد موظفيها من 110.000 في أوائل عام 2023 إلى أقل من 100.000، إلى توفير 600 مليون دولار في عام 2024 مقارنة بعام 2023.

قال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، في مذكرة: «سيكون الطلب على النقل في الشركة قوياً إذا كان الاقتصاد يسير على ما يرام، ولكن العكس سوف ينطبق إذا كانت هناك غيوم في الأفق».

ومما يزيد الطين بلة أن ديناميكيات الصناعة الطبيعية في مثل هذه الحالة لا تسير كما هو متوقع. وأضاف أنه عندما ينخفض ​​الطلب تقليدياً، فإن المزيد من السفن تتوقف عن العمل، لكن ميرسك تقول إن مثل هذا النشاط لا يتسارع في قطاع النقل.