ارتفعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة، أمس، بعد أن أدت بيانات التجزئة الأمريكية إلى موجة بيع للدولار، على الرغم من ترقب المستثمرين لتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أشار إلى تباطؤ نمو الطلب هذا العام.
وبحلول الساعة 1815 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار، بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 82.99 دولاراً للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.52 دولار، أو ما يعادل اثنين في المئة، إلى 78.16 دولاراً للبرميل.
وانخفض مؤشر الدولار 0.3 في المئة، بعدما أظهرت بيانات انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في يناير.
وعادة ما يعزز ضعف الدولار أسعار النفط؛ لأنه يجعل السلعة أرخص بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية، أمس، إن مبيعات التجزئة تراجعت 0.8 في المئة الشهر الماضي.
وعدَّل المكتب بيانات شهر ديسمبر بالخفض، لتظهر ارتفاع المبيعات 0.4 في المئة بدلاً من 0.6 بالمئة كما ورد سابقاً.
وعززت البيانات التفاؤل بشأن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للطلب على النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، أمس، إن الطلب العالمي يفقد زخمه.
وخفَّضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2024 إلى 1.22 مليون برميل يومياً من 1.24 مليون برميل.
وعلى جانب العرض، توقعت وكالة الطاقة نمو المعروض بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 1.5 مليون برميل يومياً.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل، أول من أمس، بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022.
وأظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا دخلت في حالة ركود في النصف الثاني من 2023 بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي 0.3 بالمئة في الربع الأخير من العام، إضافة إلى انكماش 0.1 بالمئة في الربع الثالث.
ودخلت اليابان أيضاً في حالة ركود نهاية العام الماضي بعكس التوقعات، لتتخلى عن ترتيبها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا.