استقرار النفط وسط ترقب لوقف إطلاق النار في غزة ومخاوف اقتصادية
استهلت أسعار النفط التعاملات الآسيوية المبكرة على استقرار اليوم الجمعة، لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض، إذ أثارت تعديلات بخفض بيانات التوظيف الأمريكية مخاوف بشأن الطلب، كما أدت المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد لتصل إلى 77.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:33 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار أربعة سنتات لتصل إلى 73.05 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا للمرة الأولى في خمس جلسات أمس الخميس، بدعم من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة قريبًا، وهو ما ساعد في تهدئة بعض المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للنفط.
وأظهر محضر اجتماع المركزي الأمريكي لشهر يوليو، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن معظم مسؤولي البنك يعتقدون أن البنك يتجه نحو خفض الفائدة الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن تسجل العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا أسبوعيًا بنحو ثلاثة بالمئة، فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لانخفاض بحوالي خمسة بالمئة.
وكان الخامان قد سجلا أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن عدلت الحكومة الأمريكية بشكل كبير تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى مارس.
وأثار ذلك مخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة، مما قد يضر بالطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
وقال محللون في شركة (إف.جي.إي) للاستشارات في مذكرة للعملاء إن الضغط من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ساعد في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات، مما انعكس على أسعار النفط هذا الأسبوع.
وبدأ الوفدان الأمريكي والإسرائيلي جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة أمس الخميس لحل الخلافات بشأن اقتراح للهدنة.
