كشف كوستاس ساريس، المدير الإقليمي في «بوجاتي» للشرق الأوسط وآسيا، أن حصة الإمارات من مبيعات سيارات «بوجاتي» عالمياً تصل إلى 10 %.

وقال ساريس، في تصريحات لـ «البيان»، على هامش إطلاق «بوجاتي ميسترال»: «بشكل عام، لا ننظر إلى الأداء من ناحية الأرقام، فهو يتمحور أكثر حول التجربة التي يعيشها العملاء، لذا على الصعيد الدولي، أستطيع أن أقول إنه كمعدّل سنوي عام، نقوم بتسليم حوالي 80 سيارة في السنة، وهذا أيضاً على مدى عمر سيارة «شيرون»، وبالنسبة لمنطقتَي الشرق الأوسط وآسيا فهما تشكّلان نسبة تتراوح بين 25% و30%، لكن بعض السنوات يكون فيها الأداء أقوى، وفي سنوات أخرى قد يختلف الأمر، إذ إن بعض المناطق يكون أداؤها أفضل، أما في ما يتعلّق بدولة الإمارات بالتحديد فلطالما شكّلت حوالي 10% من الحجم الدولي، هذا هو عادة الرقم في دولة الإمارات، مما يجعلها السوق المفرد الأضخم على الإطلاق في العالم.

وحول حصة الإمارات من مبيعات «بوجاتي» في دول مجلس التعاون الخليجي، قال: «لدينا 10% من المبيعات الدولية في الإمارات، وفي مجلس التعاون الخليجي وحده، النسبة أعلى بكثير طبعاً، مع نحو 50% من المبيعات، خصوصاً أن هناك حضوراً رسمياً لدينا في الإمارات والسعودية وقطر، لذا يمكنني القول إن 50% من حجم المبيعات في الخليج تعود للإمارات».

وحول رؤيته لقطاع السيارات الفاخرة في الإمارات بشكل عام، قال: «هناك شغف كبير في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بالمنتَجات الفاخرة في أي قطاع كان وليس فقط السيارات، وهذا يشمل الموضة والساعات وغيرها، فهي قطاعات قوية هنا، وعملاؤنا يقدّرون فعلاً أفضل الأفضل، وأحد الأشياء التي نفخر بها كثيراً مع بوجاتي هنا هو أنه لدينا في الشرق الأوسط مستويات الولاء الأعلى بالمقارَنة مع باقي المناطق. إذاً، عندما يشتري العملاء سيارة من عندما فهم يقومون بعدها بشراء سيارات أخرى، وهذا كذلك بالنسبة لما يزيد على 50% من العملاء حول العالم، وفي الشرق الأوسط النسبة هي الأعلى دولياً، وهذا يُظهِر جيداً مستوى التقدير للعلامة التجارية، وبالطبع نحن سعداء جداً بأن الإمارات هي أحد أهم الأسواق لدينا».

وفي ما يتعلق بأزمة أشباه الموصلات على الصعيد الدولي، قال: «هذه مشكلة كبيرة لمصنَّعي السيارات والعلامات التجارية حول العالم منذ فترة، لكن لحسن حظنا، لم يكن هذا عاملاً مؤثّراً علينا أبداً كما ذكرت، إذ إن أعداد السيارات التي نقوم بإنتاجها قليلة جداً وهي تصل إلى 80 سيارة في العام».

وأضاف: من المؤكد أنها وضعت الكثير من الضغط على سوق السيارات ككل، ولكن لن أتمكن من التعليق على متى سيتم حلها، أعتقد أن الأمور تتحسّن حالياً، ولحسن حظنا، عندما تضطر العلامات التجارية لمنح الأولوية في توفير كمية محدودة من الرقائق، فهم دوماً يقدّمونها إلى العلامات التجارية ذات الهوامش الأعلى، وعندما يتعلّق الأمر بنا وكما ذكرت، نحن نقوم بإنتاج 80 سيارة لمجموعة مختارة من العملاء، لذا لم نواجه هذه المشكلة أبداً، والتوريد لم يكن مشكلة بالنسبة لنا على الإطلاق، وهي كميات قليلة بكل حال، لذلك لم نتأثّر.

وحول استعدادات «بوجاتي» للتحول الكهربائي، قال: «بالطبع هناك الكثير من الخطط التي نعمل عليها، لكننا لسنا في موقف في الوقت الحالي لتأكيد أي شيء محدد، والشراكة مع Rimac تبيِّننا بأي حال في مكان جيد جداً من الناحية الاستراتيجية، لكن بوجاتي تمثل محركات الاحتراق الداخلي في العالم فهذه القيمة لن تتغير بالنسبة لنا في أي وقت قريب».